يعدها: بهاء الدين.م التوسع العمراني ببلدية واد العنب أشغال إنجاز المدينةالجديدة بذراع الريش تنطلق مطلع جويلية المقبل كشف مدير البناء والتعمير بولاية عنابة، أن أشغال إنجاز الشطر الأول من المدينةالجديدة بمنطقة التوسع العمراني، التي اختيرت لها قرية ذراع الريش ببلدية وادي العنب كوعاء عقاري لتجسيد هذا المشروع الكفيل بفك الخناق عن مشكل السكن بالعديد من بلديات الولاية ستنطلق مطلع شهر جويلية المقبل. وذكر مديرالبناء والتعمير على هامش الجلسات المحلية حول المشروع التي احتضنها مقر المجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع، أن السلطات المحلية تعتزم التعجيل في مراحل الإنجاز بعد تأخر نسبي في انطلاق الأشغال، لا سيما بعد الانتهاء من وضع كل المخططات الطوبوغرافية منذ أشهر عديدة، في الوقت الذي حددت فيه المصالح المختصة شهر جويلية القادم كموعد لبداية الأشغال الأولية بالمدينةالجديدة ذارع الريش، وذلك بفتح المسالك وتسوية الأرضية، قبل الشروع في تشييد العمارات. ويهدف هذا المشروع الذي سيتربع على مساحة بنحو1400 هكتار إلى تدارك النقص المسجل في الأوعية العقارية الضرورية لإنجاز المشاريع التنموية ومرافقة متطلبات النمو التي اصطدمت برمجتها على الورق بمشكل نقص العقار، خاصة بالتجمعات السكنية الكبيرة، خاصة وأن انطلاق أشغال الشطر الأول المتشكل من حصة ب 8 آلاف وحدة من النمط العمومي الإيجاري مقرر خلال السنة الجارية، وقد خصصت لها قطع أرضية تتربع على 100 هكتار، وذلك من أصل برنامج سكني إجمالي مبرمج بالمنطقة، يتضمن 40 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، زيادة على إنجاز عدة مرافق خاصة بتجهيزات عمومية. في سياق متصل، ستنطلق في النصف الثاني من السنة الحالية على مستوى قرية ذراع الريش أشغال إنجاز خزان للمياه بسعة 10 آلاف متر مكعب، وهو المشروع الذي توشك دراساته التقنية على الانتهاء، وسيوجه أساسا لتزويد المدينةالجديدة بالمياه الصالحة للشرب، ودعم تموين التجمعات السكنية الأخرى لعنابة بهذه المادة الحيوية. ويتضمن المخطط الأولي للمدينة الجديدة مشاريع تخص انجاز قطب جامعي جديد بمختلف مرافقه البيداغوجية والخدماتية، يخصص لنحو8000 آلاف طالب، وإقامة جامعية ب 200 سرير، ومشروع آخر صحي يتصدره مركز استشفائي جامعي بطاقة استيعاب تفوق 3500 سريرا، إضافة إلى مستشفى للأمراض النفسية والعقلية، وعيادة متعددة الخدمات، ومدرسة لسلك شبه الطبي، إلى جانب مرافق اجتماعية وترفيهية وتربوية وأخرى خاصة بالشباب والرياضة. على صعيد آخر أعطى الوالي خلال الزيارة الميدانية الأخيرة التي قادته إلى المنطقة تعليمات صارمة إلى مسؤولي قطاع الري بالولاية من اجل السهر على المتابعة الميدانية لأشغال شبكات الصرف الصحي، والتزود بالماء الشروب، من أجل التفرغ للانطلاق الجاد لأشغال تشييد العمارات، ولو أن والي عنابة حذر من تنامي ظاهرة احتلال الوعاء العقاري المخصص لهذا المشروع من طرف أشخاص آخرين يعمدون إلى تشييد بناءات فوضوية وسكنات قصديرية على القطع الأرضية الموجهة للمدينة الجديدة من أجل المطالبة بالترحيل، مما دفعه إلى مطالبة مسؤولي بلدية وادي العنب بضرورة اتخاذ إجراءات ردعية في حق كل من يحاول احتلال الوعاء العقاري المخصص لهذا المشروع. وتتوقع مصالح الولاية آفاقا تنموية واعدة للمدينة الجديدة، وذلك بالنظر إلى موقعها القريب من شاطئ عين بربر ببلدية سرايدي، وكذا محاذاتها للمنطقة الصناعية لوادي العنب، خاصة وأن العديد من المشاريع الاستثمارية التي تحمل أبعادا اقتصادية يمكنها أن تتجسد بالمدينةالجديدة في إطار تنمية موسعة، لأن منطقة التوسع العمراني بذراع الريش تندرج في إطار التوجهات الجديدة للتنمية الاقليمية لولاية عنابة، لا سيما وأن 12 مشروعا تنمويا مسجلا لفائدة ولاية عنابة خلال الفترة الممتدة بين 2000 و2006 لم تنطلق أشغاله بعد، بسبب عدم توفر الأوعية العقارية. ويطرح مشكل ندرة العقار الموجه لاستقبال المشاريع التنموية بأكثر حدة على مستوى بلديات عنابة والبوني والحجار التي أدرجت في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير قصد البحث عن جيوب عقارية توجه لإنجاز المشاريع التنموية، وفي مقدمتها مشاريع قطاع السكن. قرى تئن تحت وطأة التهميش في عين الباردة متاعب مع التهيئة في عين الصيد وكهرباء منعدمة في سلمون الهاشمي وصف سكان قرية عين الصيد، التابعة اقليميا لبلدية عين الباردة في ولاية عنابة، ظروف معيشتهم بالصعبة، بسبب تراكم الانشغالات والعزلة وغياب شروط الحياة التي تشجّعهم على الاستقرار في هذه المنطقة، التي تبقى حسبهم بعيدة عن برامج التنمية المحلية. وتحدّث السكان عن تدهور المحيط البيئي، بسبب الرمي الفوضوي للنفايات المنزلية، رغم الجرار الذي سخّرته البلدية لهذه المهمة، والذي يظلّ غائبا عن القرية، حسب تصريحات المواطنين، الذين ناشدوا السلطات المحلية الالتفات إلى مشاكلهم ومعاناتهم، خاصة مع السكنات الهشة والجدران والأسقف المتصدّعة، ما يستدعي منحهم إعانات الترميم، لإنهاء مظاهر الغبن والمتاعب، التي تلاحقهم أيّام تساقط الأمطار، فضلا عن تصدّع قنوات الصرف الصحي وانسدادها في بعض الجهات. وفي ردّه على هذه الانشغالات، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن جميع السكنات القرميدية، التي تم إحصاؤها بالقرية، استفاد أصحابها من الإعانات، سواءً في إطار البناءات الهشة أو السكن الريفي. ولا مجال، كما قال، للمغالطة، لأنه على دراية بوضعية القرية وانشغالات سكانها. وفي سياق الحديث عن تدهور المحيط البيئي، حمّل مصدرنا هذه المسؤولية إلى المواطنين، الذين يقومون برمي النفايات، بصفة عشوائية، في أماكن غير مخصّصة لذلك، لأن البلدية خصّصت شاحنة جمع القمامة وجرارا وعمّالا، لتنظيف القرية في أوقات محدّدة. وغير بعيد عن منطقة عين الصيد، تقبع قرية سلمون الهاشمي بمحاذاة الطريق الوطني رقم 16 على بعد سبعة كيلومترات عن مقر البلدية عين الباردة؛ حيث أبدى السكان استياءهم من الوضعية التي يعيشونها، على خلفية تردّي الطرقات، التي ليست سوى مسالك ترابية مهترئة، لم تبادر السلطات المحليّة إلى إعادة تأهيلها، رغم مرور أكثر من عشرين سنة على إنجازها، حسب تصريحات السكان، الذين تحدثوا عن غياب التهيئة الحضرية، خاصة الأرصفة في ظل انتشار النفايات وتدهور المحيط العمراني في هذه القرية، التي مايزال قاطنوها يعانون هاجس النقل، رغم موقعها المحاذي للطريق الوطني رقم 16 ومرور مئات المركبات عبر هذا الخط، الذي يربط القرية بمقر البلدية الأم شمالا ومدينة النشماية التابعة لولاية ڤالمة من الجهة الجنوبية. ولم يتردّد المستفيدون من حصة ستين مسكنا ريفييا بهذه القرية عن التساؤل عن موعد ربط سكناتهم بشبكة الإنارة المنزلية، رغم وجود الأعمدة والكوابل. وأبدوا تخوّفاتهم من التوصيلات الفوضوية للخيوط الكهربائية، خاصة أثناء هبوب الرياح وتساقط الأمطار. من جهته، طمأن رئيس الهيئة المنتخبة لبلدية عين الباردة سكان القرية بتكفل المجلس بالانشغالات المطروحة، من خلال تسجيل عملية جديدة سيتمّ الشروع فيها، عقب إنهاء الأشغال بشبكة مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي، خاصة الربط الفردي للسكنات، مضيفا في سياق متصل أن مديرية البناء والتعمير بصدد اقتناء محول كهربائي، لتزويد السكنات الريفية بالطاقة الكهربائية. مديرية المصالح الفلاحية لجنة ولائية لتقييم خسائر المحاصيل جراء الأمطار الرعدية شكلت مصالح مديرية الفلاحة لولاية عنابة، لجنة ولائية أسندت لها مهمة التحقيق الميداني في وضعية مئات الهكتارات من القمح الصلب والشعير المزروعة في أقاليم بلديات الحجار، عين الباردة، برحال، الشرفة، العلمة والتريعات، وذلك عقب الأمطار الرعدية التي تساقطت بالولاية في غضون الأسبوعين الماضيين. وجاء تنصيب هذه اللجنة على خلفية الشكاوى العديدة التي تلقتها المديرية الوصية من طرف الفلاحين والمزارعين الذين يزاولون نشاطاتهم بالبلديات المذكورة، حيث أكدوا على تضرر محاصيلهم من الحبوب بسبب الأمطار التي تهاطلت على الولاية، مع التأكيد على تكبدهم خسائر معتبرة نتيجة تضرر منتجوهم من القمح والشعير الذي تم زرعه بشكل مبكر، من هذه الأمطار التي بلغت كمياتها خلال الأسبوع الفارط40 ملم، الأمر الذي له تأثير واسع على محاصيل شعبة القمح، مما أدى إلى تزايد مخاوف الفلاحين والمديرية الوصية على حد سواء من تراجع الانتاج من الحبوب والقمح هذه السنة في حالة استمرار تساقط الأمطار الرعدية خلال النصف الأول من شهر ماي المقبل. وكانت مصالح مديرية الفلاحة بعنابة قد جندت فرقا خاصة لمعاينة الخسائر الفادحة التي خلفتها الأمطار التي تساقطت في شهر مارس الماضي، حيث قدرت الخسائر الأولية بنحو 7 آلاف هكتار من المحاصيل الزراعية المتواجدة على مستوى المناطق الفلاحية الكبرى، على غرار عين الباردة، الحجار، برحال والشرفة، لأن الارتفاع المفاجئ وغير الطبيعي في درجة الحرارة وبلوغ نسبة الرطوبة أعلى مستوياتها، ثم تساقط الأمطار الرعدية على فترات متقطعة قضى على الأشجار المثمرة في بداية نموها، فضلا عن تنامي الأمراض الطفيلية، خاصة في حقول الطماطم الصناعية والحبوب، حيث تضررت أشجار الخوخ والتفاح من بعض الحشرات الغريبة التي تكاثرت جراء الأمطار الأخيرة. للاشارة، فان المساحة الزراعية الموجهة للحبوب عبر إقليم ولاية عنابة تفوق 18 ألف هكتار موزعة بين 13 ألف هكتار للقمح الصلب، 290 هكتار للقمح اللين، و2100 هكتار خاصة بالشعير، والمخاوف من تقلص معدل الانتاج تزايدت، وأصبح المعدل يقدر بنحو20 قنطارا في الهكتار الواحد، بصرف النظر عن النوعية، التي تأثرت بالعوامل المناخية. بلدية شطايبي وعود المسؤولينلم تتحقق في «عين بربر» تعد قرية «عين بربر» التي تبعد حوالي 6 كيلومترات عن مقر البلدية سرايدي بولاية عنابة، من أهم المناطق الفلاحية بالجهة الشرقية للبلدية الساحلية، مشهورة بأراضيها الخصبة وبإنتاجها الحيواني وخاصة في مجال إنتاج اللوز والعسل، إلا أنها حسب سكانها ما تزال لم تأخذ حظها من الدعم، سواء في مجال السكن الريفي أو حتى في مجال الدعم الفلاحي. يحدث هذا رغم تحمل السكان مشقة العودة إلى ديارهم التي هجروها سنوات الإرهاب، على أمل الاستفادة من مساعدات الدولة في المجالين المذكورين، بعد أن تلقوا الوعود من طرف المسؤولين المحليين الذين يقول السكان إنهم لم يفوا بها. من جهة أخرى يشتكي السكان من انتشار نشاط جماعات الأشرار في المنطقة الذين يستغلون حسبهم غياب الأمن لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بصفة متكررة على المواطنين، إضافة إلى تناولهم للمخدرات والمشروبات الكحولية على مرأى الجميع، ناهيك عن السرقات التي فاقت كل الحدود في القرية والمداشرالمعزولة. تحسبا لموسم الاصطياف تحقيقات حول مشاريع التحسين الحضري بالبلديات كشفت مصادر مطلعة بولاية عنابة أن لجنة تحقيق ولائية ستنزل إلى الميدان قريبا لمعاينة مشاريح برنامج التحسين الحضري على مستوى 12 بلدية التابعة لها، لاسيما مراقبة تجسيد مشاريع التهيئة العمرانية التي رصدت لها العشرات من الملايير والوقوف على مدى تقدم إنجاز هذه المشاريع التي يفترض أن تسلم قبل بداية موسم الاصطياف. للعلم فإن العديد من المشاريع الخاصة بالتحسين الحضري بكافة البلديات انطلقت منذ مدة، خاصة منها مشاريع الإنارة العمومية وتجديد الأرصفة وشبكة الطرقات والصرف الصحي والتي تطرح حولها العديد من التساؤلات حول وجود تلاعبات وصفقات مشبوهة بشأن إنجازها على مستوى تلك البلديات.