استطلاع للرأي حول مرشحي الرئاسة المصرية يكشف تقدم عمرو موسى في أول رد فعل على قرار جماعة الإخوان المسلمين في مصر ترشيحها المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، أعلن المئات من شباب الإخوان الاستقالة من الجماعة، وأطلقوا وقفة احتجاجية لهم أمام المقر العام في جبل المقطم، حيث مقر الجماعة، معلنين عن معارضتهم ترشيح الشاطر. ووحد قرار الجماعة كافة القوى الوطنية من أقصى اليسار لأقصى اليمين للتنديد بالجماعة واتهامها بالانتهازية السياسية، وشارك السلفيون اليساريين في حملة الهجوم الضارية على الإخوان، وحملت قيادات في الجبهة السلفية رموز مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، مسؤولية زرع الفتنة في الشارع الإسلامي خلال لحظة فارقة تمر بها مصر. وقام القيادي البارز كمال الهلباوي بتقديم استقالته على الهواء مباشرة، بعد دقائق من إعلان ترشيح الشاطر، مشدداً على أن الجماعة تضرب القوى الوطنية في مقتل وتدفع مصر نحو المجهول. وفي سياق آخر كشفت تقارير إخبارية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر تلقى طلبات تقدمت بها شخصيات وقوى سياسية وحزبية لترشيح المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس، لرئاسة الجمهورية. ونقلت صحيفة (المصري اليوم) أمس الإثنين عن مصادر سياسية مطلعة، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن هذه المطالب تزايدت الأحد بعد الإعلان عن نبإ ترشيح الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات. وأكدت المصادر أن عدداً من الشخصيات العامة طالبت المشير بتبنى هذا الخيار إنقاذاً للدولة المدنية وحفاظاً عليها من خطر الدولة الدينية والتأكيد على القيم والثوابت الاجتماعية بما يحفظ للبلاد تعددها الثقافي والعقائدي والتأكيد على حقوق المواطنة والمساواة بين أبناء المجتمع. كشف استطلاع للرأي حول مرشحي الرئاسة المصرية تقدم عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق بفارق مريح عن أقرب منافسيه وهو الداعية الإسلامي المحامي حازم صلاح أبو إسماعيل. ونشرت صحيفة (الأهرام) الإثنين نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والذي أوضح أن موسى يأتي في المقدمة بحصوله على نسبة تأييد وصلت إلى 31.5٪ بينما حصل على نسبة 22.7٪ أبو إسماعيل الذي أثار حالة من الجدل في الشارع المصري مؤخرا مع الانتشار الواسع النطاق للدعاية الانتخابية الخاصة به وما أثير أيضا عن حمل أمه الراحلة الجنسية الأمريكية، وهو ما يعني قانونا أنه لن يتم قبول ترشحه. وجاء في المرتبة الثالثة الفريق أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بنسبة 10.2٪ ثم عمر سليمان نائب مبارك بنسبة 9.3٪، ويعاني الرجلان من التصاق ماضيهما بالنظام السابق واستعانة مبارك بهما وقت الثورة لإنقاذ نظامه. ويلي ذلك عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 8.3٪ فالناصري حمدين صباحي بنسبة 4.9٪، وهؤلاء هم المرشحون الستة الذين يتقدمون السباق الرئاسي. وشمل الاستطلاع 1200 شخص من محافظات مصرية مختلفة في الفترة من 25 إلى 29 مارس الماضي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الكنيسة القبطية في مصر أعلنت انسحابها من محادثات حول دستور جديد قائلة إن تشكيلة جمعية صياغة الدستور تجاهلت المسيحيين تماما. وقرار الكنيسة هو الأخير في حملة مطالبات يقودها ليبراليون لمقاطعة جمعية صياغة الدستور التي ينظر إليها على أنها لم تشمل كافة الأطياف المصرية، وخضعت لسيطرة الإسلاميين.