بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة باماكو أجل وزير الخارجية المالي في الحكومة الانتقالية زيارة له كانت مقررة هذا الأحد إلى الجزائر، لتاريخ ما بعد الرابع من الشهر الجاري على خلفية تدهور الوضع الأمني في العاصمة المالية باماكو، وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية المالي ساديو لمين سو الجزائر من أجل تباحث الوضع في مالي وبخاصة في الشمال بعد إعلان الأزواد استقلالهم وسيطرة التنظيمات الإرهابية على تومبوكتو وقاو وكيدال. وتأجلت زيارة وزير الخارجية المالي في الحكومة الانتقالية عقب تدهور الوضع الأمني بشكل كبير بالعاصمة المالية باماكو. وحسب شهادات نقلتها وكالة «فرنس برس»، فقد تم سماع إطلاق نار كثيف بين جنود المجلس العسكري السابق وعناصر «القبعات الحمراء» التابعين لجهاز الحرس الرئاسي. وحسب السفارة الأمريكية، فقد تم سماع إطلاق للنار بالقرب من مقر الإذاعة والتلفزيون المالي، الذي يحتله العسكر منذ انقلاب 22 مارس الماضي. وشهدت العاصمة المالية باماكو أمس، اشتباكات بين الانقلابيين وعناصر الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق أمادو توماني توري وأكد زعيم الانقلابيين في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن الوضع تحت السيطرة وأكد قائد الانقلابيين السابقين في مالي «السيطرة على الوضع» في باماكو، حيث تدور اشتباكات منذ ساعات عدة بين أنصاره وعناصر الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع أمادو توماني توري الذي أطيح به في 22 مارس، وذلك في رسالة عرضها التلفزيون المالي، وفي هذه الرسالة التي كانت تمر على أسفل الشاشة، أحاط قائد الانقلابيين السابقين الكابتن أمادو هايا سونغو الشعب المالي علما بأن «مطار باماكو ومقر الإذاعة والتلفزيون ومعسكر كاتي واقعة تحت سيطرتنا» معلنا السيطرة على الوضع، ويسود جو من البلبلة في العاصمة المالية، حيث تتواصل الاشتباكات بحسب شهود على رغم ضمانات الانقلابيين السابقين.