صدم الشاب (ق.ع) ذو في 25من العمر لدى تلقيه تبليغا بالحكم الصادر ضده من طرف محكمة جنايات الجلفة في دورتها الأخيرة والقاضي بإلزامه بدفع مبلغ مالي يقدر ب 50مليون سنتيم تعويضا للضحية صهره (ج.أ)، حيث توبع بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، تتمثل في فقد عين الضحية اليسرى. تعود وقائع الجريمة إلى تاريخ 02أوت 2006حيث قدم الضحية إلى منزل أصهاره وطلب منهم إرجاع زوجته (أختهم) إليه وشدد على ضرورة رجوعه برفقتها وأخذها معه إلى عش الزوجية لكن صهره (أخا الزوجة) رفض ذلك إطلاقا وأكد له أنها لا ترغب في الرجوع إلى كنفه وأنها ملت الحياة معه وأنهما لم ينجبا أولادا معا، فلذلك لا داعي إن هما فكا الرابطة الزوجية، لينشب عراك عنيف بين الزوج وصهره بواسطة سكين وعندما دفع أخو الزوجة صهره تسبب في غرز السكين في عينه اليسرى لتطير في الهواء وتسقط على الأرض. طالبت محامية الضحية بتعويض قدره 300مليون سنتيم خصوصا وأنه فقد عينه كلها ليفقد معها حاسة البصر، ويضطر بعدها إلى زرع عين زجاجية تعمل على تجميل شكل وجهه وإخفاء نسبي للعاهة التي يعاني من مرارة أصابته بها، لترى المحكمة أن هذا المبلغ مبالغ فيه لتحكم بمبلغ 50مليون سنتيم. للإشارة فإن المتهم كان قد قضى مدة في السجن تقدر بحوالي السنتين نتيجة ارتكابه هذا الفعل الشنيع، لتطفو خيوط القضية من جديد ويتم مطالبته بالتعويض المالي للضحية. من جهته بدأ المتهم (ق،ع) مساعي حثيثة لجمع المبلغ المذكور وذلك لأنه بطال ويعاني من ظروف مادية صعبة للغاية وهو يخشى دخول السجن ثانية إذا لم يتم دفع المبلغ، حيث إن المحكمة حددت مدة الإكراه البدني في حدها الأقصى إن هو لم يقم بدفع المبلغ كاملا وهو يناشد كل ذوي البر والإحسان مساعدته على جمع هذا المبلغ.