الوزارة تضغط على «إنباف» لوقف الاحتجاج عرفت عملية إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط لمادتي التربية البدنية والتربية التشكيلية التي انطلقت أمس، تذبذبا عبر بعض الولايات، بسبب الإضراب الذي يشنه أساتذة التعليم المتوسط مند أكثر من أسبوع، حيث اضطر تلاميذ بعض الولايات مثلما هو الحال مع تلاميذ المسيلة وورڤلة إلى العودة لمنازلهم دون إجراء الامتحانات بسبب الإضراب. في حين اضطرت الإدارة إلى وضع ثلاثة تلاميذ في طاولة واحدة في بعض الولايات لسد العجز في الأساتذة الحراس، كما أشارت إلى ذلك نقابة «إنباف» الداعية إلى الإضراب. وقد أرسل الأساتذة المضربون مراسلات إلى مديريات التربية في تلك الولايات، يؤكدون عدم تأطيرهم أي امتحانات إلى غاية تلبية مطالبهم المرفوعة، خاصة مطلب تأجيل التوقيع على القانون الخاص المعدل الذي احتوى على عدة اختلالات همّشت أساتذة ومعلمي الطورين الابتدائي والمتوسط. وقد عملت بعض المؤسسات التربوية التي قاطع فيها الأساتذة تأطير الامتحان، على الاستعانة بأساتذة آخرين، حيث تم حسب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ضم تلاميذ إلى أقسام أخرى فيها أساتذة مؤطرين، وأجلسوا في الطاولات ثلاثة تلاميذ امتحنوا في مادة التربية التشكيلية. وأشار الاتحاد إلى ولاية ورقلة، حيث تم تسجيل تجاوز كبير فيما يخص الامتحانات بالولاية لجلوس ثلاثة تلاميذ في طاوله واحدة لامتحان التربية التشكيلية لشهادة التعليم المتوسط لتغطية العجز، بالرغم من كون ذلك يتنافى والطرق البيداغوجية مما يفقد الامتحان مصداقيته ويجعله شكليا. تجدر الإشارة إلى أن إضراب المعلمين والأساتذة ينهي أسبوعه الأول اليوم، في ظل لقاءات ومفاوضات مع وزارة التربية الوطنية، حيث إن كل طرف متمسك بقراراته ومطالبه، دون أي تنازلات. من جهتها ذكرت مصادر من وزارة التربية أن التلاميذ الذين تعذر عليهم إجراء الامتحانات، أمس، لديهم الوقت الكافي لإجرائها، حيث بإمكان هؤلاء إجراء الامتحانات اليوم والسبت المقبل وهو ما يعني أن الوصاية ستخصص أساتدة آخرين لتعويض المضربين لتأطير العملية. كما أكدت مصادرنا أن الوزارة ستفصل بصفة نهائية في إضراب الإنباف اليوم أمس مساء خلال اللقاء المقرر بين النقابة والوصاية.