أظهرت وثائق نشرت في الولاياتالمتحدة امس الخميس بعد مصادرتها من المنزل الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان إن الأخير كان يخطط لقتل الرئيس الأميركي باراك أوباما ليخلفه نائبه جو بايدن “غير المستعد”، كما كان قلقاً من الهجمات الجهادية التي يقتل فيها مسلمون. وسعى بن لادن في إحدى الرسائل التي نشرها مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية “ويست بوينت” إلى الحصول على معلومات حول خطة لقتل أوباما أو الجنرال ديفيد بيترايوس قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، غير أنه طلب من أتباعه عدم استهداف بايدن أو وزير الدفاع السابق روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة في حينها مايكل مولن. ويقول بن لادن في الرسالة إن “المجموعات ستستمر في ترصد أوباما أو بترايوس”، لأن قتل أوباما “سيجعل بايدن يتولى الرئاسة تلقائياً لبقية الولاية، كما هي العادة هناك، وبايدن غير مستعد كلياً لهذا المنصب ما سيقود الولاياتالمتحدة إلى أزمة”. ويضيف “في ما يتعلق ببترايوس، إنه رجل الساعة في السنة الأخيرة من الحرب وقتله سيغير مسار الحرب”. ويركز بن لادن في رسائله الخاصة على الهجمات التي يسقط ضحيتها مسلمون، ويشير تقرير عن الرسائل إن بن لادن “كان يتألم” وهو يطلب من جهاديين “إلغاء هجمات داخلية تؤدي إلى سقوط ضحايا من المسلمين المدنيين والتركيز على الولاياتالمتحدة عوضاً عن ذلك”. وتشير الرسائل إلى أن بن لادن فكر في تغيير اسم تنظيم القاعدة بسبب السمعة السيئة التي باتت لديها بين المسلمين. يذكر أن الوثائق المنشورة على موقع مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية “ويست بوينت” هي من بين أكثر من 6 آلاف وثيقة تمت مصادرتها من منزل بن لادن في مدينة أبوت أباد قرب إسلام أباد. وأظهرت بعض الوثائق أيضاً أن بن لادن كان يعمل إلى حد مقتله على تنظيم هجوم “إرهابي” ضخم آخر في الولاياتالمتحدة، مع توجيه مجموعات تابعة للتنظيم للإبتعاد عن إستخدام اسمه لئلا يستقطبوا كثيراً من الأعداء. وقد عثر على الوثائق في 5 حواسيب، وعشرات الأقراص الصلبة، وأكثر من 100 جهاز تخزين، صودرت من منزل بن لادن بعد مقتله.