برا أنور مالك، الجيش الجزائري من الاتهامات التي وجهتها وسائل الإعلام الفرنسية أول أمس على لسان الجنرال الفرنسي المتقاعد بوشوالتر، بالتورط في مقتل الرهبان عن طريق الخطأ. وقال الضابط السابق إنه بصدد إعداد تقرير مفصل يقدمه للعدالة الفرنسية للإدلاء بشهادته في القضية. وكشف مالك- الذي قال إنه عايش فترة قضية تيبحيرين التي راح ضحيتها الرهبان الفرنسيين سنة 1996في حديث مع ''البلاد'' إنه بصدد إعداد تقرير مفصل يقدمه إلى القاضي للإدلاء بشهادته أمام العدالة الفرنسية. وأفاد المتحدث أنه كان يعمل سنة 1996، عام وقوع الحادثة، ''في وحدة تابعة للمجموعة 14للوسائل المضادة للطيران التي تضم مركزا عملياتيا ببوزريعة يرتبط مباشرة بالمركز الأم للقطاع العسكري بالجزائر العاصمة الذي تخصص في مجال محاربة الجماعات المسلحة''، إذ كانت هناك كتيبة تعمل في أعالي العاصمة حيث كان يتابع ''ما يتردد على اللاسلكي عبر مركز العمليات بين كتائب الجيش في المدية والبليدة''، وقال..''كنت أسمع، من خلال الشفرات التي بحوزتي، القيادة تدعو وتحرص على حياة الرهبان بشدة''، كما ''وزعت علينا صور الرهبان وكنت أقوم شخصيا بتعريف كل عناصر الكتائب التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب على هؤلاء المختطفين بصفتي المحافظ السياسي للوحدة''، حيث كنت ''أنقل ما يأتي من أوامر عليا على أن القيادة العسكرية، والفريق محمد العماري شخصيا، كانوا يحرصون على حياة المختطفين''.