^ الاستجابة لإضراب «إنباف» لم يتجاوز 4 بالمائة رد وزير التربية أبو بكر بن بوزيد من ولاية سطيف “الاثنين” ، على النقابات التي هددت بمقاطعة امتحانات البكالوريا وعلى رأسها «إنباف»، حيث قال الوزير «لا الاتحاد الوطني لعمال التربية ولا غيره يستطيع مقاطعة شهادة البكالوريا لأن الإجراءات المتعلقة بهذا الموعد كلها متخذة ومحسومة ولن تستطيع النقابات فعل شيء بهذا الشأن». ورغم أن الوزير لم يفصح عن طريقة منع هؤلاء من مقاطعة الموعد إلا أن نبرة حديثه أوحت بأنه سيضرب بيد من حديد كل من يحاول التشويش على الامتحان. واتهم بن بوزيد النقابات الداعية إلى الإضراب بأنها ذات خلفيات سياسوية، مؤكدا أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه «الإنباف» مؤخرا لم تتعد 4 بالمائة أو أقل من ذلك في و لايات أخرى مثل ولاية سطيف التي أكد مدير التربية بها للوزير أن النسبة بها لم تتجاوز 0.5 بالمئة. واغتنم الوزير وقوفه أمام أساتذة إكمالية بن أوسين بسطيف التي دشنها أمس، لدعوة أسرة التعليم إلى عدم الانسياق وراء دعوات الإضراب التي قال إنه غالبا ما يحركها صراع النقابات على احتلال الصدارة وإثبات الوجود والتمثيل الأكبر. واعتبر بن بوزيد أن الاضطرابات التي يعيشها القطاع عادية، مرجعا ذلك إلى الحركية التي يشهدها قطاعه. وطمأن الوزير عمال القطاع حول القانون الأساسي للقطاع، حيث قال «صحيح أننا أخطأنا في القانون الأول لكننا استدركنا هذا الخطأ وسيكون محتوى القانون القادم جيدا، حيث أشار إلى أن أي وزير كان مكانه لن يستطيع التحكم في 10 نقابات ممثلة للقطاع على اختلاف مطالبها. كما أكد المتحدث أن قطاع التربية هو القطاع الوحيد في الجزائر الذي يحاسب كل نهاية سنة على إنجازاته من خلال نتائج امتحانات الشهادات الثلاث المتمثلة في كل من شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط والأساسي. وشبه بن بوزيد امتحانات البكالوريا بالانتخابات، حيث قال إن الدولة تجند كل إمكانياتها مرة كل 5 سنوات لإنجاح الانتخابات أما قطاع التربية فيبقى مجندا سنويا موعدا بعد آخر لإنجاح امتحانات شهادة لبكالوريا. ودافع وزير التربية عن جهود الدولة في قطاع التربية بقوله إن القطاع يكلف الخزينة العمومية 12 مليار دولار سنويا وهو مبلغ قال إنه يعادل ميزانية دولة بأكملها من دول الجوار الإفريقي. كما أكد بن بوزيد أن السنة الماضية عرفت فتح ما يزيد عن 45 ألف منصب مالي منها 30 ألف منصب بصيغة التعاقد و15 ألف منصب جديد. مبعوث «البلاد» إلى ولاية سطيف: م.شارفي