كشف، أمس، وزير التربية الوطنية، بوبكر بن بوزيد، أنه سيعلق تطبيق المرسوم الوزاري الصادر في 8 مارس الجاري والقاضي بمنح سكنات وظيفية في الجنوب للأساتذة القادمين من منطقة الشمال، إلى وقت لاحق وهذا بعد أن أثار حفيظة بعض النقابات. وقال بن بوزيد الذي ترأس أشغال لقاء حول تقدم التحضيرات لامتحان شهادة البكالوريا دورة 2009 بمقر وزارة التربية الوطنية، قال أنه سيجمع ممثلي الأساتذة والنقابات حول طاولة لإقناعهم بالخطوة التي اتخذتها الوزارة والمتعلقة بالمحافظة على مصلحة التلميذ. وأكد بن بوزيد في هذا الإطار أن السكنات التي تم منحها للأساتذة القادمين من منطقة الشمال هي سكنات وظيفية "بيداغوجية" وليست اجتماعية، قائلا"يجب أن لا نميع الأمور" وفي نفس السياق أضاف الوزير أن المنشور الوزاري جاء بهدف احتواء النقص في التأطير الذي تشهده مناطق الجنوب في مواد اللغة الفرنسية والرياضيات. أزيد من 444 ألف مترشح لبكالوريا 2009 ومن جهة أخرى، وحول امتحانات شهادة البكالوريا، كشف بن بوزيد أن عدد المترشحين المتمدرسين وصل إلى 263330 مترشح 57 بالمئة منهم إناث، في حين وصل عدد المترشحين الأحرار إلى 181184 مترشح. أما عن المدارس الخاصة فقد وصل المترشحون إلى 696 مترشح، في حين مراكز إعادة التربية سجلت 1612 مترشح. ومقارنة بالدورة الماضية فقد تقلص عدد المترشحين للبكالوريا إلى 155188 مترشح، الشيء الذي أرجعه بن بوزيد إلى أن تلاميذ هذه السنة هم الدفعة الأخيرة من المتمدرسين الذين كانوا في نظام التعليم الأساسي وأعادوا السنة التاسعة. وحول ما أثير مؤخرا من طرف بعض النقابات حول أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا ستكون متدنية هذه السنة، مستندة بذلك إلى كشوف نقاط التلاميذ الخاصة بالامتحانات العادية، أكد المسؤول الأول عن القطاع أن نتائج الامتحانات العادية للتلاميذ هي نفسها المسجلة خلال العام الماضي، قبل أن يؤكد أن 60 بالمئة من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي استفادوا خلال العطلة الربيعية الجارية من دروس الدعم والتقوية. وعن توقعاته السابقة بوصول نسبة النجاح في شهادة البكالوريا إلى 75 بالمئة، قال بن بوزيد أن ذلك لن يكون إلا عند انتهاء الوقت المحدد لإتمام برامج الإصلاح المحدد ب12 سنة، مع العلم أن تطبيق الإصلاحات مر عليه 5 سنوات. شروط صارمة خلال امتحانات شهادة البكالوريا وفي سياق حديثه عن التحضيرات لشهادة البكالوريا دورة 2009، كشف بن بوزيد عن جملة من الإجراءات "الصارمة" التي ستتخذ في هذا الإطار، من بينها الرفع من عدد الحراس والملاحظين والمصححين إلى أزيد من 140 ألف، وبلغة الأرقام فسيصل عدد الحراس إلى أزيد من 85 ألف حارس والمصححين إلى 23 ألف أستاذ مصحح، في حين أن عدد الملاحظين سيبلغ 5580 ملاحظا، وهنا شدد الوزير على أن الحضور بالنسبة إليهم سيكون إجباريا. من جهة أخرى كشف بن بوزيد عن استحداث المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج، تتمثل مهامه في الإعلان عن النتائج وسحب جميع الشهادات والإحصائيات، مؤكدا أن هذا المركز استحدث من أجل منع تسريب نتائج البكالوريا قبل الأوان، كما كان خلال السنوات السابقة من خلال أن العاملين به يكونون معزولين عن العالم الخارجي أسبوع قبل الإعلان الرسمي عن النتائج الذي سيكون يوم 10 جويلية المقبل. 206 مليار سنتيم تكلفة البكالوريا لدورة 2009 من جانبه عرض المدير العام للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، علي صالحي وبلغة الأرقام تكلفة البكالوريا لدورة 2009 إذ كشف عن تخصيص 206 مليار سنتيم لهذا الحدث، موزعة على الإطعام بمبلغ 28 مليارا و55 مليارا للأساتذة الحراس، إذ تقدر تكلفة تعويض الحارس الواحد مبلغ 5800 دينار، ومليار سنيتم للملاحظين، مع العلم أن تكلفة تعويض الملاحظ الواحد تقدر ب 17 ألف بالنسبة للملاحظ الرئيسي و15.5ألف دينار للملاحظ و63 مليار للأساتذة المصححين، إذ سيتقاضى الأستاذ المصحح مبلغ 21 ألف دينار إضافة إلى 11 مليار للكتاب، إذ سيتحصل الكاتب في مركز الإجراء على مبلغ 5875 دينار والكاتب في مركز التصحيح على 23 ألف دينار، في حين تم تخصيص 47 مليارا لمصاريف التسيير.