توقع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن تصل نسبة الناجحين في شهادة البكالوريا إلى حدود 70 بالمائة، مطمئنا أولياء التلاميذ أن الوسائل المسخرة تفوق بكثير العام المنصرم من حيث عدد المراقبين والملاحظين وكذا الوسائل المادية، ما سيجعل إجراءات مراقبة الامتحان أكثر شدة وصرامة رفع عدد الملاحظين والمراقبة ستكون أكثر صرامة من العام الماضي طمأن أبو بكر بن بوزيد خلال الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس الخميس إلى ولاية الشلف، الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ إلى أن امتحانات نهاية السنة ستجري في “ظروف جيدة” وأن الوسائل المسخرة هذا العام “تفوق بكثير تلك التي جندت السنة الماضية” من حيث عدد المراقبين والملاحظين والوسائل المادية، ما يؤكد الحزم في الحراسة وتشديدها، رغم صرامتها السنة الماضية، حيث تم استدعاء 85 ألف و215 حارس، وتخصيص خمسة حراس لكل قسم لمنع الغش خاصة وسط المترشحين الأحرار. ومن خلال الوسائل الهائلة التي سيوفرها القطاع لهذا الامتحان المصيري، بدا الوزير متفائلا بنسبة النجاح التي سيحققها المترشحون المقبلون على امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2010، دون اكتراثه بمخلفات إضرابات الأساتذة التي كادت أن تودي بمستقبل السنة الدراسية، بسبب ما خلفه من دروس متأخرة لم يتم استدراك الجزء الأكبر منها على حد قول نقابات القطاع التي حذرت من نتائج هزيلة في البكالوريا، مشككة في مصداقيتها، على غرار المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الذي أكد “أن تحقيق نسب عالية في هذا الامتحان سيكشف تلاعبات الوصاية، ويؤكد أن قرارا سياسيا وراء رفع معدل الناجحين”. ويرتقب وزير التربية ارتفاع نسب الناجحين أكثر على المدى المتوسط، حيث توقع أن تصل إلى 70 بالمائة، مذكرا بأن القطاع تمكن من مضاعفة هذه النتيجة، حيث قفزت من 20 بالمائة في السنوات الأخيرة إلى 55 بالمائة حاليا. وحول الدخول المدرسي المقبل عبر بن بوزيد حسبما نقلته وأج، عن تفاؤله بخصوص “الظروف الحسنة” التي ستميز الدخول المدرسي القادم، مذكرا بالإنجازات المتعددة التي شهدها القطاع وارتفاع نسبة تمدرس الأطفال، على غرار ولاية الشلف التي بلغت نسبة التمدرس بها 99.5 بالمائة، فيما تقدر نسبة المستفيدين من المطاعم المدرسية ب90 بالمائة، وثمن الوزير تطبيق الإصلاحات التي ساهمت كذلك في انخفاض عدد التلاميذ في القسم الواحد من 40 إلى أقل من 30، لتصل بعد عامين إلى 25 تلميذا في القسم، كما أشار إلى الوسائل الإضافية الموفرة مثل الأنترنت ومخابر الإعلام الآلي، والمخابر الموجهة لمختلف التخصصات وكذا المنشآت الرياضية. “الإنباف” يطالب بدفع مستحقات الأسلاك المشتركة مقابل تأطير الامتحانات الرسمية دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزارة التربية بدفع مستحقات فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن، وأعوان المصالح الاقتصادية المسخرين للامتحانات الرسمية في شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، والتي لم تدفع بعد كمقابل للخدمات التي تمت تأديتها. وندد الاتحاد بالتمييز الحاصل في قطاع التربية ضد فئة الأسلاك المشتركة، مستنكرا في بيان صادر عن المكتب الولائي لبجاية تسلمت “الفجر” نسخة منه، ما يحدث لهذه الأسلاك مقارنة بالمجهودات التي يبذلها المنتسبون إليها، حيث أنها تعمل ليلا ونهارا لتهيئة كل الوسائل والظروف الملائمة للطاقم الإداري والتربوي ولجميع الممتحنين لضمان نجاح الامتحانات منذ الأيام الأولى لتحضيرها إلى نهاية العملية وإعلان النتائج. وأكد البيان “إنه من غير المعقول أن نجد كل الطاقم المسخر للامتحانات يستفيد من تعويض مادي مقابل المهام المسندة إليه إلا الفئات سالفة الذكر”، مطالبا وزارة التربية الوطنية بمنح مستحقات هذه الفئة المحرومة التي تسهر على راحة الجميع، نظرا لأجرها الزهيد والأعباء الثقيلة الملقاة عليها على غرار زملائهم الساهرين لإنجاح العملية، وإزالة هذا الإجحاف غير المستساغ.