يعاني سكان قرية «الساحل بوبراك»، بلدية سيدي داود، دائرة بغلية شرق بومرداس من عدة نقائص حولت حياتهم إلى جحيم وأهمها المياه الملوثة والمالحة التي يتزودون بها منذ سنوات مضت، أمام عدم تدخل الجزائرية للمياه، ولا مديرية الري على مستوى الولاية، لاسيما أن الأزمة تتضاعف مع موسم الصيف. وأوضح بعض سكان قرية «الساحل بوبراك» أن مشكل التزود بالماء الشروب يتضاعف مع حلول فصل الصيف، حيث تصبح العائلات مجبرة على اقتناء صهاريج المياه الموجهة للغسيل، أو الشرب بأثمان تتجاوز 1000دج، أمام ندرة هذه المادة الحيوية. هذا ويطالب السكان التزود بالماء الصالح للشرب عن طريق استغلال القناة الرئيسية لسد تاقصابت التي لا تبعد عن القرية سوى بنحو 4 كلم. أزمة الغاز متواصلة غياب الغاز الطبيعي يعد أزمة حقيقة على مستوى المنطقة لاسيما في فصل الشتاء، حيث تتزايد الحاجة إليه وأكد لنا السكان أن غياب هذه المادة يسبب لهم معاناة كبيرة، خصوصا مع ارتفاع درجة البرودة، حيث يتضاعف الطلب على قارورات غاز البوتان، هذه الوضعية تأثرت بها بشكل كبير خلال التقلبات الجوية التي شهدتها معظم ولايات الوطن، حيث اضطرت العائلات إلى النهوض باكرا وتشكيل طوابير طويلة عبر محطة الوقود بالمنطقة للظفر بقارورة واحدة على الأقل لمواجهة البرد القارس، وأحيانا للتزود بالحطب للتدفئة.. وطالب السكان بإعادة تعبيد شبكة الطرقات التي لم تجدد منذ نشأتها والتي تتحول بمجرد سقوط الأمطار إلى وديان جارفة. غياب النقل المدرسي هذا وتشهد المنطقة انعدام تام لحافلات النقل المدرسي المخصصة لتلاميذ القرية، حيث يضطر العشرات من الأطفال المتمدرسين كل يوم للتدافع في حافلات نقل الخواص للوصول إلى مقاعد الدراسة مما يسبب للكثير منهم التأخر في الالتحاق في الوقت المناسب وفي هذا السياق رفع العديد من أولياء التلاميذ انشغالاتهم إلى السلطات المحلية للمطالبة بحافلات خاصة للنقل المدرسي. النشاطات الفلاحية بحاجة إلى الدعم من ناحية أخرى، يطالب الفلاحين بمشاريع لدعم النشاط الفلاحي من خلال إحداث قنوات جديدة للري، خصوصا وأن المنطقة تحتوي على عدة إمكانيات فلاحية وأهمها زراعة الكروم التي توفر الاكتفاء الذاتي للمنطقة وكذا تزويد عدة مناطق مجاورة بهذه الفاكهة. مع العلم أن القطاع الفلاحي بالمنطقة يعد عصبا حساسا لما يوفره من مناصب شغل خاصة للشباب الذين تركوا مقاعد الدراسة. محلات مهنية مهجورة و يطالب التجار بتوزيع حصص المحلات التجارية التي بنيت منذ سنوات ضمن مشروع 100 محل لكل بلدية، لكنها لم تر النور وتبقى مغلقة في وجوههم وتمنعهم من مزاولة نشاطهم بكل راحة، حيث يضطرون إلى عرض سلعهم على الأرصفة والطرقات بجانبها في حين تبقى بعيدة المنال بالنسبة إليهم. منطقة سياحية دون استغلال هذا و تعتبر القرية منطقة سياحية نظرا لموقعها الساحلي المطل على البحر، حيث تحتوي على عدة شواطئ إلا أنها غير مستغلة من طرف السلطات وتشهد نفور السياح منها بسبب مرور مياه الصرف على رمالها واحتواءها على القاذورات المنزلية والطبيعية الناتجة عن البحر. وفي ضل هذه النقائص، أكد لنا العديد من السكان أنهم لم يشهدوا أي التفاتة من طرف السلطات رغم الشكاوى المتعددة في الكثير من المناسبات إلا أنها لم تأت بالحل.