كشف خبير فلسطيني في شؤون الاستيطان والأراضي، أمس الأربعاء، النقاب عن خطة صهيونية تهدف لتحويل الضفة الغربيةالمحتلة إلى سجن كبير.وأوضح عضو اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي عبد الهادي حنتش أن الكيان الصهيوني يخطط لإقامة 33 نفقًا في مقاطع مختلفة بالضفة الغربية، تمهيدًا لتقسيم الضفة إلى ثماني كانتونات فلسطينية لا يربطها ببعضها سوى شوارع التفافية أو أنفاق يتحكم بها جيش الاحتلال. وقال حنتش - بحسب ''الجزيرة.نت'' - إن الخطة طُبقت فعليًا في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وفي قرى غرب القدس حيث يشكل نفق بلدة بدّو المنفذ الوحيد لعدة قرى يسكنها نحو 50ألف مواطن. وأكد أنه من خلال هذه الأنفاق يمكن لجندي واحد أن يغلق المنطقة بالكامل، مبينًا أن الاحتلال ينفذ الخطة بتدرج ودون الإعلان عن ذلك رسميًا كي لا يتيح الفرصة أمام المواطنين الفلسطينيين للاعتراض على مثل هذه الخطط. هذا وتجد الخطة الصهيونية، التي كشف عنها الحنش، لها نموذجًا حيًا في قرى غرب القدسالمحتلة وشمالها، حيث بات مصير نحو 50ألف فلسطيني مرهونًا بنفق أقامه الاحتلال كمتنفس لهذه القرى ويربطها بمدينة رام الله. وبعد مصادرة آلاف الدونمات من أراضي قرى بدّو، والقبيبة، وبيت سوريك، وبيت دقو، وبيت إجزا، وبيت عنان، وقطنة، وبيت اكسا، والنبي صموئيل، التي كانت تتبع مدينة القدسالمحتلة لصالح لجدار الفصل العنصري أقام الاحتلال الصهيوني، العام الماضي، نفقًا طوله نحو 2,1 كلم، ويتواصل في خندق طوله مئات الأمتار من الجانبين بين قريتي الجيب وبدّو، وبهذا أصبح سكان هذه القرى في أسر هذا النفق ومن عليه من الجنود الصهاينة. وعلى صعيدٍ آخر، كشفت مصادر صحافية صهيونية، في وقتٍ سابق، عن خطة صهيونية لمصادرة 2% من أراضي الضفة الغربية، في أكبر حادثة اغتصاب صهيوني منذ عام 1967 وأضافت المصادر أنه تم نشر إعلانات تدعو أصحاب هذه الأراضي إلى الاعتراض أمام ما يسمى ب''الإدارة المدنية'' التابعة للاحتلال الصهيوني في غضون 45يومًا. من جهة أخرى أعلنت مصادر صهيونية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' والكيان الصهيوني التي ترعاها مصر حول ملف الجندي جلعاد شاليط خلال أيام. وقالت وسائل إعلام صهيونية: إنّ المفاوضات ستبدأ من النقطة التي توقفت عندها في آخر أيام ولاية حكومة أولمرت السابقة بعد أن كانت إسرائيل قد وافقت على الإفراج عن 325سجينًا من السجناء الفلسطينيين ال450 الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم. ومن جانبه أوضح حماد الرقب (الناطق باسم حركة حماس في خانيونس): ''إن حركته سلّمت للجانب المصري كل التفاصيل التي بحوزتها فيما يتعلق بملف الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط''. يُشار إلى أن الكيان الصهيوني اشترط في المحادثات السابقة إبعاد 144أسيرًا من أسرى حماس، كما اتفق الطرفان على الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني المحكوم عليهم بفترات حبس قصيرة جدًا، بينهم نساء وفتية، على أن يتم ذلك بالتدريج.