سجلت مرة أخرى عاصمة الغرب الجزائري حالة جديدة متيقنا منها من حمل فيروس إنفلونزا الخنازير، ويتعلق الأمر بما أكدته مصالح مطلعة من مستشفى كنستال لطب الأطفال بوهران إصابة طفل يدعى (ب•ف) يبلغ من العمر سنة واحدة بإنفلونزا الخنازير، وذلك عقب نقله من قبل والديه إلى المستشفى المذكور بعد أن ظهرت عليه علامات المرض من حمى وتعرق وسعال، ليتم التأكد من حمله الفيروس بعد التحاليل التي قام بها الطاقم الطبي ليتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران. في حين تم وضع والدي الرضيع تحت الحجر الصحي للاشتباه في إصابتهما أيضا، في انتظار نتائج التحاليل في هذا الإطار التي ستظهر قريبا، حيث أجريت لهما صباح أمس. وقد عاشت المصلحة حالة استنفار قصوى ثانية بسبب هذا الداء، لاسيما من قبل الوافدين من الدول الأوربية، حيث تعتبر هذه العائلة أحد المغتربين القادمين من فرنسا. تجدر الإشارة إلى أن حالة الطفل (ب.ف) تعد الثانية المؤكدة بعاصمة الغرب الجزائري بعد التيقن من حمل فتاة 13سنة (ل) لفيروس أنفلونزا الخنازير الذي بات ينتشر بشكل فظيع مؤخرا، لاسيما وأن موسم الصيف يحمل معه خطر استفحال أكبر بقدوم وفود المهاجرين. حيث قامت مديرية الصحة بوهران بالتنسيق مع مؤسسة الميناء والمطار بوضع برنامج محتشم بالرغم من أنه حمل صفقة استعجالية يتضمن توفير 12ألف ترمومتر حراري، وتنصيب كاميرات تحت حرارية من شأنها تحديد المشتبه أو المصاب على حد سواء من أجل احتواء الحالة، في انتظار توفير اللقاح والتحكم في هذا المرض، غير أنه لن يكون متوفرا إلا إلى غاية سبتمبر القادم أطلق عليه اسم ''أميسو''. من جهة أخرى، كان الطاقم الطبي لمستشفى أول نوفمبر بإيسطو قد صرحت عائلة كاملة لعدم الإصابة بهذا الداء. ومن جهته وزير الصحة أكد الأسبوع الماضي في زيارة لوهران بوجود 34حالة مشتبها فيها وطنيا.