اتهم رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، السلطة بالتلاعب بنسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي لم تتجاوز ال18 بالمائة، حسب تقديراته. وقدم بلعباس، في ندوة صحفية بمقر الحزب، جملة من الأدلة تثبت ما أسماه تضخيم أرقام المشاركة في هذا الاقتراع، ومن ذلك أن اللجان البلدية لمراقبة الانتخابية سجلت نسبة مشاركة لا تتجاوز 18 بالمائة. كما لاحظ انتقال النسب التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بصفة غير عادية من ساعة إلى أخرى. ووسم الطريقة التي قدمت بها تطور نسب المشاركة، من 4 بالمائة في العاشرة صباحا إلى 15 بالمائة في منصف النهار، بعملية ''بريكولاج غير عقلاني''. ورأى بلعباس أنه من غير الطبيعي أن يتأخر الإعلان عن النتائج إلى المساء، بينما كان الأجدر أن يتم ذلك في الصبيحة، وفسر تأخر الإعلان عن النتائج بانشغال السلطة بإعداد طبخة تسوق للرأي العام. ولفت الأرسيدي إلى عدم حذف أسماء عسكريين كانوا حولوا إلى المنطقة في 2004، ثم أعيد نقلهم إلى مناطق أخرى، رغم احتجاجات المنتخبين المحليين. ويرى الأرسيدي، الذي أعلن مقاطعة الانتخابات، في عدم قيام وزارة الداخلية بمنح الملاحظين الأوروبيين نسخا من سجلات الناخبين بيانا آخر على ابتعاد الاقتراع عن المقاييس الدولية المعتمدة لنزاهة الانتخابات. وتوقع محسن بلعباس أن يحافظ المجلس المقبل على القالب السابق، أي نفس التركيبة، في إشارة إلى هيمنة حزبي السلطة عليه. وأعلن أن الحزب سيواصل النضال لأجل التغيير السلمي في الجزائر.