استبعد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، أن يكون للمعارضة الحقيقية دور في البرلمان القادم، مرجعا جزءا من أسباب مقاطعة الحزب للانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي لعدم استماع السلطة للأصوات المعارضة، مستشهدا بالدور الذي لعبه 14 نائبا ل “الأرسيدي” في العهدة الحالية للبرلمان دون أن تأخذ الهيئة التشريعية والتنفيذية بأرائهم. وذكر محسن بلعباس في حوار أجرته معه سهرة الأحد الماضي قناة “فرانس 24” التلفزيونية، أن حزبه سيواصل العمل مع المناضلين والمواطنين بأسلوب التواصل الجواري وتطوير وسائل تواصل أخرى تجعله قادرا على الاستغناء عن التواجد في البرلمان، مشيرا لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة عبر شبكة الأنترنت. وتساءل بلعباس عن الدور الذي يمكن أن يلعبه المراقبون الدوليون للعملية الانتخابية قائلا “هل يمكن لهؤلاء الملاحظين القيام بعمل ميداني لمراقبة السير الحسن للانتخابات ببلد يضم أزيد من 150 ألف مكتب انتخابي”، مشيرا إلى أن حزبه من السباقين بالمطالبة بالرقابة الدولية من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية على الأقل بستة أشهر قبل الانتخابات، حتى يتسنى لها اكتشاف احتمالات التزوير الممكنة، موضحا بأن التزوير لا يتم يوم الاقتراع فقط بل قبله وبعده وبطرق وأشكال متعددة يصعب ضبطها. واستبعد خليفة سعيد سعدي على رأس “الأرسيدي” حصول تغيير سياسي جذري وعميق في الجزائر، وان كان ذلك فلننتظره -كما قال- بعد 50 سنة من الآن.