أكد محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن "الانتخابات التشريعية عرفت تضخيما كبيرا لنسبة المشاركة حيث أوضح أن هذه النسبة لم تتجاوز 18 بالمائة " و تابع أن "هذه النتائج التي قام النظام الحالي بتضخيمها تعكس عدم تجاوب المواطنين مع الحملة الانتخابية التي وصفها بالرديئة والهزيلة ولا تتجاوب مع تطلعات الشعب الجزائري". وقال محسن بلعباس في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس بمقر الحزب بالأبيار، إن "النظام اصطنع أحزاب سياسية جديدة من أجل إيهام الرأي العام الوطني والدولي بالتعددية وفتح المجال السياسي"، مضيفا "لكن للأسف الانتخابات عرفت تضخيما كبيرا للنتائج وهي نتيجة حتمية لتكريس التزوير". كما اعتبر محسن بلعباس الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوتفليقة بسطيف بمثابة "خطاب يؤكد رغبة النظام الحالي البقاء مدة أطول في الحكم عوض اللجوء إلى التغيير السلمي والهادئ". وبالنسبة لرئيس الأرسيدي فإن "النظام الحالي لجأ إلى صرف 30 مليار دولار على المحتجين في مختلف القطاعات بإقدامه على رفع أجورهم وهذا بغرض شراء السلم الاجتماعي وامتصاص الغضب الشعبي"، ليؤكد أول أمس رغبته "في عدم التغيير من خلال تضخيم الأرقام". وقال محسن بلعباس أن "مشكل الأرسيدي ومقاطعته للانتخابات ليس بسبب الإسلاميين وإنما تكمن مشكلته في القوائم الانتخابية وفي التزوير وطبيعة الانتخابات وقانونيتها كون القائمين عليها لا يعيرون اهتماما لعامل الوقت"، على حد قوله، "لقد جرت العادة أن يعلن وزير الداخلية نتائج الاقتراع في منتصف النهار لليوم الموالي فكيف يقوم بتأخير هذا الموعد لساعات طويلة أخرى". وأما بخصوص النتائج الأولى للاقتراع والتي تؤكد فوز الأغلبية بعدد معتبر من المقاعد رد محسن بلعباس أن "هذا كان متوقعا حتى تبقى الأوضاع على حالها مستقرة ويبقى النظام الحالي قائما ويواصل الأفالان سيطرته على الساحة السياسية وسيمثل رفقة أحزاب التحالف الرئاسي الأغلبية في البرلمان المقبل".