طالب المشاركون في الملتقى الدولي حول «الفكر السياسي لعبد الحميد بن باديس» الذي اختتمت أشغاله بقسنطينة مساء أول أمس، باستحداث متحف مخلد لهذا العلامة الجزائري. وأوضح رئيس مؤسسة بن باديس عبد العزيز فيلالي أن هذا المشروع الذي سيستفاد كثيرا من خلال تجسيده بقسنطينة، مسقط رأس العلامة «سيشكل الوسيلة الأكثر ضمانا للمحافظة على وصايا الشيخ، كما سيمثل مرجعا للأجيال الصاعدة والباحثين الذين يرغبون في النهل من فكر مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين». وقال المشاركون إن هذا الإرث يتكون بالأساس من «آلاف الوثائق التاريخية ذات القيم السامية والأعمال»، بالإضافة إلى «الجرائد والمجلات ومطبوعات وبحوث أنجزت على يد الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس». وأوصى المحاضرون الذين قدموا من جميع مناطق البلاد، إلى جانب آخرين من مصر وليبيا وسوريا والسعودية وتونس وفرنسا، بإدراج دروس ومناهج «بيداغوجية» لابن باديس في المقرر الدراسي للتربية الوطنية، كما أشاروا إلى «أهمية الاستثمار في الرؤية السياسية للإمام الذي نص على أن تكون إرادة الشعب المصدر الحقيقي لكل سلطة عادلة». من ناحية أخرى، خرج الملتقى بالعديد من التوصيات من بينها ضرورة ترجمة جميع أعمال الإمام إلى لغات العالم الأخرى خاصة الإنجليزية والفرنسية. واقترح المشاركون أيضا أن تحمل الدورة المقبلة للملتقى الدولي حول الشيخ عبد الحميد بن باديس؛ عنوان «جمعية العلماء المسلمين وثورة الفاتح من نوفمبر 1954».