اختتم أمس بقسنطينة، الملتقى الدولي حول العلامة عبد الحميد باديس الذي احتضنه قصر الثقافة «مالك حداد»، وذلك احتفالا ب«يوم العلم» المصادف للسادس عشر أفريل من كل سنة. وشارك في اللقاء الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مجموعة من العلماء والمفكرين من بينهم الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي وعبد العزيز فيلالي وعبد القادر فضيل وأحمد بن نعمان ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعبد الرزاق ڤسوم، إلى جانب الأستاذ الهادي الحسني. كما حضر علماء ومفكرون من مصر وفلسطين، والعراق والإمارات وتونس والمغرب وفرنسا وسوريا، بالإضافة إلى الشيخ جمعة وهو خطيب من القدس الشريف. وشهد الملتقى الإعلان عن ميلاد خمسة كتب خاصة بحياة وفكر العلامة عبد الحميد بن باديس؛ اثنان منها من تأليف الدكتور عبد العزيز فيلالي يقدم فيهما معلومات عن الحياة الخاصة للعلامة، وقد نشرت لأول مرة. وخلال هذه الفعاليات تم عرض مجموعة من الصور الخاصة برحلات التي قام بها العلامة عبر مختلف الدول كفرنسا والمدن الجزائرية، وعرض لفيلم وثائقي تحت عنوان «إمام الأمة» للمخرج عبد الباقي صلاي الذي عرض فيه مسيرة الشيخ عبد الحميد بن باديس. وشهد الملتقى أيضا شهادات حية من طرف العديد من المشاركين الأجانب الذي حضروا خلال هذه الأيام، حيث سلط الدكتور أحمد بن نعمان الضوء على دور ابن باديس في الحفاظ على الهوية وعلى اللغة العربية من الذوبان في بوتقة «الثقافة الاستعمارية» التي كانت فرنسا تتعمد طمسها وقتلها بكل الأساليب.