هدّد صاحب مطبعة حساني الخاصة بنقل استثماره إلى المغرب بعد رفض وزارة التربية الوطنية منحه أي صفقة لطباعة الكتب المدرسية بالرغم من طرحه عرضا مغريا جدا بتخفيضات تصل إلى 50بالمائة عما تعرضه المطابع الأخرى، وهو ما من شأنه تمكين الوزارة الوصية من ربح أموال معتبرة. ولم يتمكن صاحب المطبعة المتواجدة قرب سوق ''الدي 15'' بالحراش إلى غاية اليوم من لقاء مسؤولي وزارة التربية ولا الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بالرغم من طلبات اللقاء التي وجهها لهم وحتى تنقله إلى مقرات هذه المؤسسات العمومية لعرض خدماته المغرية. غير أن الغياب الدائم للمسؤولين والأعذار الكثيرة كانت بهدف عدم تمكينه من أي صفقة لطباعة الكتب المدرسية بعد أن سخّر إمكانيات مالية ضخمة لإنشاء مطبعته بالحراش. وقال المتحدث في هذا الشأن إنه تنقل عدة مرات إلى مكتب مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، إلا أن هذا الأخير رفض استقباله وكان في كل مرة يؤجل اللقاء. وقد سمحت زيارتنا لمقر المطبعة، التي تتربع على مساحة كبيرة، بالاطلاع على التجهيزات والآلات الحديثة التي لا تمتلكها أغلبية المطابع التي فازت بصفقات الكتاب المدرسي. وتساءل المتحدث عن أسباب رفض الوزير بن بوزيد الموافقة على العرض الذي قدمه له بالرغم من أنه وجه له نموذجا عن كتابين أشرف على طبعهما السنة الفارطة بالشراكة مع مطبعة بتشين حيث تم طباعة 60ألف نسخة من كراس النشاطات اللغوية، وكذا 60ألف نسخة من كراس النشاطات لمادة الرياضيات الذي اطلعت عليه ''البلاد'' من النوع الجيد على عكس النسخ المنجزة من طرف المطابع الأخرى التي فضلت الوزارة عقد الصفقات معها. وبعد أن ضاق المستثمر ذرعا بتهرب مصالح بن بوزيد، وجه طلبات إلى العديد من الوزارات كالثقافة، التضامن، التكوين المهني، التعليم العالي والبحث العلمي وحتى المجلس الشعبي الوطني، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل حيث لم يتلق أي ردود إلى غاية كتابة هذه الأسطر.