تورط شاب مراهق لا يتعدى سنه 19 سنة في محاولة قتل عمدي لشاب آخر بعد أن وجه له طعنة بواسطة خنجر على مستوى القلب كادت أن ترديه قتيلا، وذلك لأنه رمقه بنظرة لم تعجبه، كما مثل إلى جانب المتهم صديقه الذي نسبت له جناية عدم الابلاغ عن جريمة وذلك لأنه أخفى أداة الجريمة التي سلمه إياه صديقه . س/م الوقائع التي تعود لتاريخ 14 ديسمبر 2011 حدثت في محطة الحافلات بتريولي، حينما كانت تشير الساعة الى الخامسة مساء، حيث كان الضحية «و،سيدعلي» برفقة ابن عمه وحسب ما جاء في قرار احالة القضية فقد حدث سوء تفاهم بين الضحية وأحد الشبان ليتدخل المتهم «د،حمزة» من أجل فكهما وانسحب، ليعود بعدها ويتوجه مباشرة الى الضحية الذي طعنه بواسطة خنجر من نوع «كلونداري « الذي اخترق صدره بجانب القلب، ولحسن حظه فالضربة لم تصب قلبه ما حال دون حدوث الاسوء كما ان نقله على جناح السرعة الى المستشفى اين تلقى الاسعافات اللازمة، انقذه من الموت المحتم. من جهته فر المتهم واخذ اداة جريمته من اجل طمسها حيث توجه الى حمام قريب وأخفى الخنجر، ليقصد فيما بعد منزل صديقه «ل،وليد» بباب الواد حيث سلمه الخنجر وطلب منه اخفاءه الى حين طلبه واعمله بأنه نفذ به جريمة ولا يعلم اذا كان الشخص مازال حيا او فارق الحياة، وفي اليوم الموالي القي القبض على المتهم الذي اعترف لمصالح الامن عن مكان اخفاء السكين، وعليه ضبط المتهمان الذين احيلا على التحقيق وأودعا المؤسسة العقابية. المتهم الاول ولدى مثوله للمحاكمة اعترف بارتكاب الجرم وصرح بأن نيته لم تكن قتل الضحية وإنما أراد أن يحمي نفسه لان المتهم كان يهم بضربه بواسطة زجاجة، ما جعله يشهر سكينه ليدافع به عن نفسه ولم ينتبه كيف اصابه في صدره، مشيرا الى ان الجريمة حدثت بسبب انه شك في ان يكون الضحية هو واحد من بين الاشخاص الذين اعتدوا عليه وسرقوا هاتفه النقال، حيث تقدم منه للاستفسار عن ذلك وهو ما لم يرق للضحية الذي حمل زجاجة وأراد ان يضربه بها، وكل ما قام به هو دفاع عن النفس، مضيفا في معرض تصريحاته أنه قدم السكين لصديقه الذي يثق فيه لكنه أكد على أنه لم يخبره عن الجريمة التي ارتكبها، وهو ما جاء على لسان المتهم الثاني الذي انكر التهمة الموجهة إليه وأصر على أنه لم يكن على دراية بالجريمة إلى غاية إخباره من قبل ابن عم المتهم في اليوم الموالي أن صديقه قد القي عليه القبض لارتكابه محاولة قتل شخص. النائب العام بدأ مداخلته بالتساؤل عن السبب الذي دفع بشاب لا يتعدى سنه 18 سنة الى حمل سكين، مشيرا الى ان المتهمين وفي سنهما كان من المفترض ان يكونا في مقاعد الدراسة بعيدا عن هذه المشاكل التي فتحت لهما ابواب المؤسسة العقابية من بابها الواسع، وأضاف ان الجريمة المرتكبة غير مبررة أي لا يوجد دافع قوي يجعل المتهم يقتل الضحية ما يعني وجود نية اجرامية للمتهم، في الاخير التمس في حق المتهم الاول انزال عقوبة السجن المؤبد، و5 سنوات سجنا نافذا مع غرامة مالية بقيمة 100 الف دج في حق المتهم الثاني .