سلطت هيئة محكمة جنايات العاصمة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم ''ه'' لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بصديقه وجاره بحسين داي، حيث لفظ هذا الأخير أنفاسه الأخيرة بعد أن تلقى 6 طعنات بواسطة سكين على مستوى رجله. تعود أطوار قضية الحال إلى تاريخ 18 ماي 2003 في حدود الساعة التاسعة ليلا عندما قصد الضحية مقهى بالحي حيث كان المتهم جالسا رفقة صديق، وثبت أن هذا الأخير عرض على الضحية الانضمام إليهما لتناول القهوة إلا انه رفض بنبرة حادة، طالبا منه مرافقته إلى خارج المقهى من أجل التحدث معه بخصوص مسألة خاصة، وقد كان له ما أراد. غير أن المتهم سرعان ما عاد بعد لحظات وسكينا في يده ملطخة بالدماء، حيث طلب من احد الأصدقاء المتواجدين بالمقهى إسعاف الضحية بعد أن أخبره انه أقدم على طعنه على مستوى الرجل، وقد تم نقله إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله. الجدير بالذكر أن الجاني صرح خلال جلسة المحكمة أن الضحية صديقه بحكم أنهما مكثا سويا بمؤسسة عقابية، كما أكد أنه يوم الوقائع أشهر سكينا من نوع ''الكلونداري'' في وجهه بعد أن دخلا في مناوشات كلامية لذلك حاول نزعه منه ولأنه كان في حالة دفاع عن النفس أقدم على طعنه دون أن يقصد إلحاق الأذى به، كما ذكر أنه معروف بطبعه العدواني، حيث سبق أن طعن جاره. من جهته وكيل الجمهورية ركز على اعترافات المتهم وعليه فقد اعتبر تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ثابتة في حقه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القصد الجنائي متوفر خاصة أن أداة الجريمة ليست ملكا للمجني عليه لذلك التمس ضده عقوبة الإعدام.