يتوجه مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، إلى سوريا قريبا للاجتماع مع مسؤوليها في مسعى لإنقاذ خطته الرامية إلى وقف نزف الدماء هناك. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن زيارة عنان ربما تتم قبل نهاية الشهر الحالي. وذكر دبلوماسي في تصريحات لوكالة «رويترز» أنه «كان من المفترض أن تكون في ال27 من الشهر الجاري، لكن لم يتم تأكيدها». وتدعو خطة عنان -المشكلة من ستة بنود ويواجه تطبيقها مصاعب على الأرض- إلى انسحاب الأسلحة الثقيلة من المدن ونشر قوة مراقبة دولية، وإلي حوار بين الحكومة والمعارضة يهدف إلى تحقيق «انتقال سياسي». وستقدم الأممالمتحدة وعنان تقريرين إلي مجلس الأمن الدولي الأربعاء عن الوضع في سوريا. ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي -وصفته بالبارز- قوله إن هناك نقاشا حول توسيع محتمل لقوة المراقبين. وفي الأثناء، قال سفير سوريا لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري إن بعثته غير قادرة على فتح حساب مصرفي بالولايات المتحدة بسبب العقوبات الأمريكية على بلاده. وأبلغ الجعفري لجنة الميزانية بالأممالمتحدة أن البنك الذي تتعامل معه المندوبية في واشنطن أغلق حساباتها فجأة، مضيفا «الوفد السوري الآن ليس لديه حساب مصرفي في البلد المضيف. إننا نواجه الآن صعوبات هائلة بينما نبحث عن بنك آخر، وجميع البنوك التي اتصلنا بها رفضت فتح حساب لوفدنا». وتابع «نود أن نذكر البلد المضيف بالتزاماته فيما يتعلق بضمان بيئة مناسبة للدول الأعضاء حتى يمكن لتلك الدول الأعضاء أن تقوم بأنشطتها المرتبطة بالأممالمتحدة». من ناحية أخرى، اتهمت قوى «14 آذار» المعارضة بلبنان الخميس النظام السوري بأنه يحاول تصدير أزمته إلى لبنان، في حين قال داعية «إسلامي» سوري يقوم بدور الوساطة إن معارضين سوريين أطلقوا سراح اثنين من الرجال اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا هذا الأسبوع. وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة -في ختام لقاء لقوى 14 آذار- إن النظام السوري يقود مخططا «لضرب استقرار لبنان ونظامه وصيغته وديمقراطيته ومؤسساته بغية الانقضاض عليه»، مشيرا إلى أن «النظام السوري في مرحلة انهياره»، قرر أن «يهدم الهيكل على رأس الجميع، فيصدر أزمته إلى لبنان بمشروع حرب أهلية»، كما اتهم «الحكومة القائمة»، بأنها «متواطئة وغير قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية».