عبر سكان منطقة خربة اولاد هلال التابعة إداريا لأولاد عنتر جنوبي المدية عن استيائهم من الوضع الراهن، حيث تصدرت قائمة انشغالاتهم أزمة السكن الموصوفة بالخانقة. فضلا عن الظروف المعيشية الصعبة التي جعلت منهم مواطنين منقوصي الحقوق. فلا مسالك معبدة ولا مشاريع مبرمجة من شأنها خلق فرص شغل إلى جانب قلة عدد المستفيدين من امتيازات السكن الريفي على اساس أن المنطقة صعبة الدروب. هذا وتساءل السكان عن سياسة التهميش المتبعة رغم أنهم لم يغادروا اراضيهم خلال العشرية الحمراء العصيبة، بالرغم من أن الظروف كلها غير مشجعة للاستقرار، حيث إنهم اضحوا عرضة للأوبئة جراء الفقر وانعدام قنوات صرف المياه الصحي لدى العديد من الأهالي لتبقى حياة المواطنين قاب قاسين أو أدنى من الحياة الكريمة. للاشارة وفي إطار فك العزلة عن القرى والمداشر والأرياف خصصت ولاية المدية مليار ونصف دج لتسجيل مشاريع في المخططات البلدية توجه للتزود بالمياه الشروب وشق الطرقات وفتح قنوات صرف المياه في المداشر والأرياف. فيما تم تخصيص في إطار البرامج القطاعية غير الممركزة 22 مليار دج لدعم المشاريع التنموية. فهل سترفع هذه الميزانية الغبن عن أهالي أولاد هلال، لاسيما مع سياسة التهميش والإقصاء الممارسة ضدهم.