سيشرع المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين في العمل ب" بطاقة التنقيط " لتقييم التكوين المتواصل للأطباء العامين وذلك في "غضون الأسابيع القليلة المقبلة" حسبما أعلنه أمس الأول بعنابة الناطق الرسمي لذات العمادة. وأوضح مصطفى قاصب خلال ندوة صحفية نشطها على هامش أشغال الملتقى الدولي العاشر لأخلاقيات المهن الطبية بعنابة بأن هذا اللقاء فرصة للتذكير بإجبارية التكوين المتواصل للأطباء لتمكينهم من تأهيل كفاءاتهم ومواكبة التطور السريع الحاصل في مجال المهن الطبية و الشروع في تقييم فعلي و متواصل للأطباء . وتعتبر " بطاقة التنقيط "حسب الناطق الرسمي للمجلس الوطني لأخلاقيات المهن الطبية آلية محفزة لتقييم مدى مشاركة الأطباء في اللقاءات العلمية التكوينية الجهوية منها و الوطنية والدولية التي تنظم في إطار التكوين المتواصل للأطباء. أما فيما يتعلق بممارسة الطب بالجزائر والاستعانة ببعض الأطباء الأجانب أكد قاصب بأن الوزارة الوصية سهرت على تقنين استعمال الأطباء الأجانب بالقطاعين العام و الخاص موضحا أن استعمال الكفاءات الأجنبية يبقى يقتصر على التخصصات الطبية التي يسجل بشأنها عجز على المستوى المحلي. وأضاف نفس المتدخل بأن الاستعانة بخبرات الأطباء الأجانب في إطار قانوني يبقى ضروريا بالنسبة للتكوين المتواصل للأطباء الجزائريين وتأهيل كفاءاتهم. ولربح رهان التكوين ألح ممثل المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين على ضرورة تقيد الأطباء بمدونة أخلاقيات المهن الطبية التي تؤكد في المادة 204 منها على إلزامية التسجيل بعمادة الأطباء لممارسة المهنة. وأشار إلى أن 40 بالمائة من مجموع الأطباء العامين الممارسين بهيئات الصحة العمومية والذين يفوق عددهم ال 25 ألف طبيب غير مسجلين بعمادة الأطباء . وشكل التكوين المتواصل للأطباء و ترقية التحكم في البحوث و التحريات البيولوجية الجينية لتشخيص بعض الأمراض و الوقاية منها أهم محاور أشغال الملتقى العاشر لأخلاقيات المهن الطبية التي شهدت مشاركة عدد هام من الأطباء الممارسين من مختلف جهات الوطن وبحضور رئيسي عمادة الأطباء لكل من تونسوفرنسا و ممثلين عن مخابر باستور الفرنسية. ومن جهته ركز البروفسور جاك رولان رئيس المجلس الوطني لعمادة أطباء فرنسا في مداخلة أكاديمية حول تقييم الممارسات في المهن الطبية على دور الجامعة في ترقية التكوين المتواصل للأطباء بصفتها شبكة للتواصل ما بين الباحثين. وأشار نفس المتدخل إلى أهمية تقييم نشاطات الصحة وتنويع و تأهيل الممارسات الطبية. ومن جهته تطرق البروفسور بن علي عميد كلية الطب بعنابة إلى آليات تقييم نوعية أداء مهنيي الصحة مبرزا أهمية تحديد معايير الكفاءة في ممارسة المهن الطبية. وتواصلت أشغال هذا الملتقى بعرض مداخلات تكوينية حول طرق التحليل البيولوجي والتحريات الجينية للكشف عن بعض الأمراض السرطانية.