عقد صبيحة أمس ثلاثة ممثلين من لجنة أنصار المولودية اجتماعا بالمديرية العامة للشرطة بالعاصمة وذلك بعد الغليان الذي عاشه الشارع الكروي العاصمي خلال الأسابيع القليلة الفارطة وغضب أنصار المولودية من الإدارة الحالية، مطالبين إياها بالرحيل وفسح المجال للمستثمر إيدير لونغار، حيث تسببت المسيرة والاحتجاجات التي نظمها حوالي 2000 مناصر بساحة «الساعات الثلاث» بحي بباب الوادي الشعبي أول أمس، في ردود أفعال كثيرة لم تمر مرور الكرام على السلطات الأمنية للبلد، حيث قررت الأخيرة الاستماع لمطالب أنصار المولودية خلال اجتماع أمس الذي حضره أيضا كل من رئيس أمن الدائرة وممثل مدير الأمن اللواء هامل وذلك لدراسة الوضع والوقوف على آخر المستجدات ومطالب ممثلي الأنصار. كما طالبت الهيئة ببيانات تثبت التسيير الكارثي للإدارة الحالية قصد رفع الانشغالات للسلطات العليا. وحسب مصادرنا فقد اشترطت هيئة الأمن عدم التخريب والتكسير والالتزام بالنظام العام أما الباقي فهو مشروع وهو الاعتراف الذي من شأنه مواصلة الاحتجاج خلال أيام القادمة خاصة أن أنصار العميد يعيشون أياما عصيبة مع نهاية الموسم الحالي وهم يشاهدون أشباه المسيرين يتلاعبون بالفريق وبألوانه كما يشاءون، كما اقتنعوا بأن عميد الأندية الجزائرية يسير نحو الهاوية بقيادة رئيس فرع الكرة عمر غريب الذي يسعى لذر الغبار في أعين الأنصار بمستثمره الجديد الذي يرفض الإعلان عنه في الوقت الحالي، مما زاد من تأزم الأوضاع. بوهراوة يتصل بظريف ويطالبه بإقناع لونغار بالعودة للاستثمار في المقابل من ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن رئيس مجلس إدارة المولودية عبد القادر بوهراوة رضخ أخيرا لمطالب أنصار المولودية بعد الضغط الكبير الذي عاشه النادي العاصمي في الآونة الأخيرة، حيث اتصل أمس بالرئيس الأسبق للمولودية عبد القادر ظريف وتوسله لإقناع رجل الأعمال إيدير لونغار بالعودة ومواصلة المفاوضات، يأتي هذا في وقت وعد فيه منسق الفرع عمر غريب بجلب مستثمر جديد وذهب إلى أبعد من ذلك عندما قرر إقامة ندوة صحفية الأحد القادم بفندق «هيلتون» للإعلان عن هويته.