تبدأ الثلاثاء المقبل الموافق 5 يونيو في ليبيا المحاكمات المدنية لمسؤولين كبار في نظام معمر القذافي، وعلى رأسهم رئيس جهاز مخابراته الأسبق أبوزيد دوردة، وذلك حسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن النائب العام الليبي عبدالعزيز الحصادي. وسيكون دوردة، الذي اعتقل في سبتمبر الماضي في طرابلس، أول مسؤول كبير من حكومة القذافي يقدم للمحاكمة في ليبيا منذ الثورة التي أطاحت بالنظام في العام الماضي. يذكر أن دوردة رافق القذافي منذ توليه السلطة في انقلاب عام 1969، وكان يعرف بأنه من الكفاءات الفنية، وليس ضابط مخابرات متمرساً. ولا يربط الليبيون بينه وبين فترات دامية في حكم القذافي مثل فترة الثمانينيات, ويعتقد أنه تولى منصبه في عام 2009, حسب رويترز. وتبذل الحكومة الانتقالية التي عينت في نوفمبر لقيادة ليبيا جهودا مضنية لفرض النظام على الجماعات المسلحة التي أطاحت بالقذافي العام الماضي. وتحرص الحكومة على محاكمة أفراد عائلة القذافي والموالين له في الداخل لكن نشطاء حقوق الإنسان يشعرون بالقلق من أن ضعف الحكومة المركزية وغياب القانون يمكن أن يحرمهم من الحق في محاكمة نزيهة. ومن ناحية أخرى وفي وقت سابق، أعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي أن هناك تنسيقاً واتفاقاً مع رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس المجلس الوطني التأسيسي على تسليم البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في نظام القذافي، للسلطات الانتقالية في طرابلس لمحاكمته. وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت في وقت سابق الشهر الجاري أن تسليم المحمودي الموجود بأحد سجون العاصمة التونسية بتهمة اجتياز الحدود بصفة غير شرعية سيتم خلال أسابيع.