أبدى عدد كبير من الأدباء و المثقفين المصريين تفاؤلهم و ارتياحهم إزاء النتائج التي أسفرت عن المسابقة الأدبية المتعلقة بجائزة نوبل للأداب للعام 2008 حيث اعتبروا فوز الأديب الفرنسي لوكليزيو بجائزة نوبل العالمية للآداب مفاجأة بكل المقاييس فى ظل الترشيحات التى كان معظمها يصب فى مصلحة الكاتب الياباني هاروكي موراكامي، غير أن اسم لوكليزيو كان مطروحا وبقوة فى السباق التاريخي على الجائزة الأكاديمية السويدية و في هدا الصدد أكدت الناقدة الدكتورة ثريا العسيلي إن لوكليزيو من الأدباء العالميين البارعين خاصة فى أدب المغامرات والأطفال. وأوضحت أن موهبة لوكيزو تتجلي على أكمل صورها فى الكتب التى أصدرها عن مشاهداته حول المكسيك ومأساة الهنود الحمر وهى حوالي خمسة كتب تقريبا تحمل وجهات نظر إنسانية كبيرة من الكاتب، فيما أكد الروائي أحمد عبده الذي اعتبر أن جائزة نوبل لهذا العام قد ذهبت إلى من يستحق، وأنه لم يكن فيها أي شبهة، فإن لوكليزيو واحد من كبار رواد الأدب الفرانكفونى الحديث، وهو كاتب غزير الإنتاج معظم كتاباته تنصب على طغيان العولمة والعدوانية والغرب المادى فهو يقف ضد ذلك كله، وتلقى كتبه رواجا كبيرا على مستوى الإعلام وترجمت كتبه إلى العديد من لغات العالم، مضيفا أن هناك بعدين فى جائزة نوبل هذا العام، البعد الأول أن هناك أسماء معروف في الساحة الأدبية الدولية ترشحت بقوة لنيل الجائزة، فهناك مثلا اليابانى موراكاوى الذى كان الأوفر حظا وانتشارا على المستوى العالمى، وهناك أيضا الأمريكى فيليب روس والإسرائيلي عاموس أوس والأمريكية جوى كارول والإيطالي ماجريس... هذه الأسماء ومعظم نقاد العالم رشحوا واحدا منهم وربما لم يرد اسم لوكليزيو إلا على لسان واحد أو اثنين منهم فقط، أما البعد الثانى فهو أن موقف لوكليزيو من العرب والقضايا العربية.. كان من الممكن أن يكون حائلا بينه وبين الفوز، ومن هنا نقول إن الجائزة تخلو هذا العام بالفعل من أى شبهة.