طالبت أزيد من 200 عائلة بحي النخلة القصديري ببلدية الكاليتوس، السلطات المحلية ضرورة النظر في وضعية سكان الحي الذين يعيشون دون أدنى شروط الحياة، وتخصيص حصص لهم في سكنات اجتماعية لإنقاذهم من الموت البطيء في ظل وجود عجز كبير في الحصص السكنية للبلدية لنقص الوعاء العقاري. وتعيش ازيد من 200 عائلة بحي النخلة القصديري المتواجد قرب حي الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط في ظروفا مأساوية نظرا لغياب كل متطلبات الحياة، فالحي حسب أحد قاطنيه غير معترف به على مستوى البلدية حيث أنهم لا يتسنى لهم استخراج شهادات الإقامة، لكنهم يستعملون كورقة لإنجاح الإستحقاقات الانتخابية، إذ أن الحي الذي نشأ في بداية التسعينات تنعدم فيه كل متطلبات الحياة من ماء شروب أو شبكة الصرف الصحي التي تهدد صحة قاطنيه، نظرا لانتشار حفر بدائية لها مآثر صحية خطيرة خاصة في فصل الصيف، زيادة على مشكل القاذورات، حيث تنتشر في الحي مزابل فوضوية يتم إحراقها عشوائيا لتخلف وراءها كوارث بيئية خطيرة رغم أن البلدية جندت كل الوسائل للقضاء على كل مظاهر الفوضى والأوساخ. بينما تبقى الكهرباء التي تزود الحي القصديري بشكل فوضوي تهدد حياة السكان، خاصة أنه تم تسجيل عدة حالات صعقات كهربائية لكنها لحسن الحظ لم تحدث أضرارا جسيمة، وقد تتساءل سكان الحي عن مصيرهم، وطالبو السلطات المحلية التي سبق أن أحصتهم عام 2007 إدراجهم ضمن المستفيدين من حصص سكنية. وغير بعيد عن سكان النخلة، تنتشر بناءات فوضية تعود إلى 3 عقود مضت بحي الأكراد الذي يضم أكثر من 100 بيت قصديري. وتساءل ممثل حي الأكراد الفوضوي خ.صالح، عن مصير قاطني الحي الفوضوي بعد مرور ما يقارب ثلاثة عقود لم يستفيدوا خلالها من عمليات الترحيل، رغم كثرة الوعود التي كانت تزف إليهم في كل مرة من قبل الوزارة الوصية على غرار الوالي المنتدب السابق لبراقي، الذي أكد لهم ترحيلهم إلى السكنات التي تنجز ببلدية الكاليتوس ليقصوا في النهاية ويستفيد بدلهم قاطنو البلديات المجاورة حسب أقوال ذات المتحدث الذي أقر باستحالة العيش بالحي بعد مرور 28 سنة. وقال نفس المصدر إن المؤسسات التربوية ترفض تدريس أبناء الحي بحجة أنهم لا يملكون شهادة الإقامة، وهو ما أجبر البلدية على مراسلتها لضمان تعلم الجميع كما أثار انشغال السكان المتعلق بحرمان الغير مسجلين في2007 من عمليات الترحيل المبرمجة في المستقبل، وهو ما اعتبره بالقرار غير العادل بحكم أنه يوجد العشرات من الشباب ممن كونوا أسر واستقروا ومن حق الاستفادة من عمليات الترحيل المبرمجة. واستنكر سكان الأحياء الفوضوية استفادة مئات المواطنين من خارج البلدية من سكنات في إقليم البلدية وحرمان سكانها الأصليين، في إشارة إلى عمليات الترحيل المتوالية لسكان حي براقي وحي الجزيرة الفوضوي إلى جانب عملية الترحيل التي استفاد منها سكان الشاليهات ببرج البحري. وتساءل في ذات السياق ممثل حي الأكراد عن حقهم من هذه السكنات، معتبرا أن سكان البلدية أحق بهذه الحصص التي منحت لغرباء عن البلدية ونتج عنها دخول السكان في موجة عنف وإرهاب من نوع جديد من خلال الصراعات الدائمة بين المرحلين الجدد وسكان البلدية. تجدر الإشارة إلى أن الكثافة السكانية لبلدية الكاليتوس بلغت 136 ألف نسمة وتتربع على مساحة إجمالية تقارب 34.5 هكتار، ما جعلها تحتل المرتبة الثانية في العاصمة، حيث استفادت من ميزانية سنوية قدرت ب 130 مليار سنتيم ومن ميزانية إضافية بلغت 25 مليار سنتيم، كما خصتها ولاية الجزائر ب 10 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى منحها مشاريع ضمن مخطط البلديات بمغلف مالي قدر ب 10 ملايير سنتيم