أجمع لجان وممثلو أحياء بلدية الكاليتوس في مقدمتها حي الأكراد والشراربة إلى جانب حي كوريفة والحيدوس وكذا 400 مسكن، على غياب المشاريع التنموية بالمنطقة الأمر الذي ساهم في تردي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية، وذلك أثناء حضورهم في الحصة الأسبوعية أوستوديو كوفيل مساء أول أمس محملين السلطات المحلية المسؤولية. أكد أمس الأول رئيس المجلس الشعبي البلدي للكاليتوس عبد الغاني ويشر في رده عن انشغالات ممثلي لجان المنطقة عبر أثير فروم البهجة الجهوية، أن العشرية الدموية التي مرت بها الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي أثرت سلبا على التنمية المحلية بالمنطقة، حيث هدمت الجماعات الإرهابية عديد البني التحتية على غرار 34 مدرسة و29 مسجدا بالإضافة إلى توقيفها لمشاريع أخرى، مضيفا “بلدية الكاليتوس قطعت أشواطا كبيرة وجبارة في مجال التنمية مقارنة عما كانت عليه منذ عقدين من الزمن”. وأرجع عبد الغاني ويشر تأخر الانطلاق في عديد المشاريع المبرمجة إلى غياب الوعاء العقاري بالكاليتوس لأنها ملك للخواص الآمر الذي اضطر المجلس الشعبي البلدي إلى شراء قطع أرضية مقابل مبالغ باهظة وهو ما حصل بحي الشراربة موضحا آن لجنة المدينة ستجتمع نهاية السنة الجارية التزاما منه بتطبيق قانون البلدية الجديد علما انه لم يفصح عن أسباب تأخر اللقاء ب 14 شهر. سكان حي الشراربة مهددون بصعقات كهربائية استغرب مختار بن قوية ممثل حي الشراربة الكائن ببلدية الكاليتوس شرق العاصمة، تأخر إنجاز ابتدائية بالمنطقة رغم تبرع أحد الخواص بقطعة أرضية منذ نحو سنة ونصف، في إشارة منه إلى المدرستين المتواجدتين بالحي اللتان تعرفان حالة اكتظاظ بمعدل 45 تلميذا بالقسم الواحد، بالإضافة إلى معاناة الأطفال أثناء تنقلهم اليومي لمدارسهم جراء الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها طرقات المنطقة غير المعبدة سواء منها الفرعية أو الرئيسية، وبالأخص في فصل الشتاء أين تستحيل الحركة بفعل الأوحال والطين وكذا البرك. وفي ذات السياق طالب ذات المتحدث من مير الكاليتوس إيجاد حل لمشكل خطوط الكهرباء المتواجدة بكثرة بالمنطقة والتي باتت تشكل مصدر خطر على حياة قاطني المنطقة بفعل ضغطها المرتفع فضلا عن كونها أدت إلى وفاة شيخ منذ فترة قصيرة وإلحاق عدة إصابات في صفوف السكان، مؤكدا في ذات الشأن أن مصالح سونلغاز تجاهلت المشكل في أكثر من مناسبة بالإضافة إلى أنها لم تصلح الخلل. كما ألح بن قوية على ضرورة انجاز المرافق العمومية بالحي في مقدمتها المرافق الصحية وكذا ملحقة للبلدية، قاعات متعددة لرياضات وملاعب جوارية إلى جانب المراكز الثقافية والترفيهية، وذلك لتخفيف الضغط اليومي على شباب وسكان الحي، والجدير بالذكر أن ذات المتحدث استفسر المسؤول الأول عن أسباب تغير مكان إنجاز الإكمالية التي برمجت في البداية بالقرب من البلدية وبعدها حولت إلى حي كلواز وكذا عن أسباب تغيب عمال النظافة لمؤسسة نات كوم منذ 15 يوما. وأشار ممثل الحي إلى مشكل انتشار خم الدجاج على مستوى الطريق السريع، الأمر الذي ساهم في انتشار الروائح الكريهة وتشويه المنظر العام بالمنطقة. من جانبه أوضح عبد الغاني ويشر في رده عن انشغالات ممثل حي الشراربة أنه توجد مشاريع تنموية سيستفيد منها الحي في الأيام القادمة، مرجعا التأخر في الانطلاق إلى عمليات الدراسة التي تقوم بها مكاتب الدراسة، بالإضافة إلى أن إجراءاتها الإدارية تستغرق وقتا طويلا،بحكم أنها تمر بمصالح مختلفة، ابتداء بالبلدية ثم ولاية الجزائر لتوقيع عليها مرورا بالدائرة الإدارية لبراقي. وفيما يتعلق بمشكل الطرق غير المعبدة طمأن مير الكاليتوس قاطني البلدية بقوله “ستخضع الطرق الثانوية للأحياء والرئيسية إلى عملية تهيئة وتزفيت،”مضيفا “نزول الأمطار آخر في سيرورة العمل” كاشفا في ذات الشأن أنه رفض تهيئة الطرق بالبلدية دفعة واحدة إدراكا منه بصعوبة تنقل الراجلين والمركبات فيما بعد وهو اعتبره الحضور من ممثلي الأحياء بالقرار الغريب، بحكم أن انطلاق المشاريع في فصل الشتاء دون الفصول الأخرى يؤدي إلى تأخر الأشغال وعدم تقديمها في الوقت المحدد إلى جانب ضخ ميزانيات إضافية لها على حساب مشاريع تنموية أخرى. المرافق العمومية مطالب سكان حي كلواز استعجل ممثل حي كلواز رئيس المجلس الشعبي للكاليتوس، إنجاز المؤسسات التربوية بالمنطقة بالإضافة إلى تعبيد الطرق خصوصا وأنه يعد من أعرق المناطق بالبلدية، الأمر الذي جعله يحظى باهتمام مصالح هذه الأخيرة التي تعتزم المصادقة على مداولة لشراء قطعة أرضية بمساحة 5 آلاف هكتار، كلفت ميزانية البلدية 8 ملايير سنتيم لإنجاز مقر لمجمع إداري وملاعب جوارية حسب مسؤولها الأول عبد الغاني ويشر. كما كشف ذات المتحدث عن وجود مشروع لإنجاز ابتدائيتين بالمنطقة للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التربوية بالحي والأحياء المجاورة، موضحا أن البلدية قامت بإعادة بناء أغلبية المدارس التي هدمتها الجماعات الإرهابية خلال التسعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن مصالح البلدية تطمح إلى ضمان بقاء الطرق معبدة ومهيأة، أكبر مدة ممكنة لتفادي إعادة تهيئتها بعد مرور فترة قصيرة، كما يحدث في كل مرة الأمر الذي جعلهم يشترطون إدخال تقنيات جديدة على غرار دراسة نوعية ووضعية التربة في المخابر المختصة في كل مرة، معتبرا مطلب السوق الجواري بغير الهام بحكم أنه توجد مشاريع أكثر أهمية منه على حد تعبيره. مرض الربو ضريبة وجود خم الدجاج بحي الشهيد محمد كوريفة عدد ممثل حي الشهيد محمد كوريفة انشغالات قاطني المنطقة على مسامع مير الكاليتوس عبد الغاني ويشر، المتعلقة في الدرجة الأولى بالمرافق الاجتماعية على رأسها المراكز الصحية وملحقة للبلدية بالإضافة إلى المراكز الثقافية ودور الشباب، إلى جانب مطالبته بوضع ممهلات السيارات على مستوى الطريق الرئيس الرابط بين واد السمار وبراقي بسبب ارتفاع حوادث المرور المسجلة بالمكان. من جهته ثمن المسؤول الأول للكاليتوس المكتسبات والمشاريع التنموية التي استفاد منها الحي بحيث كلفت عمليات تزويد السكان بالمياه الشروب 5 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية و17 مليونا لقنوات الصرف الصحي وحاليا توجد ثلاث مقاولات لتعبيد وتهيئة الطرقات. مؤكدا في ذات الشأن أن مالكي الخم يملكون السجلات التجارية وبالتالي لايمكن توقيف نشاطاتهم، علما أنه قرر مراسلة الوزارة الوصية للنظر في المشكل بعدما بات يشكل خطرا على صحة قاطني المنطقة، حيث سبب لهم أمراضا صدرية على غرار الربو والحساسية بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منها. قاطنو حي الأكراد يشكون إقصاءهم من عمليات الترحيل بعد ثلاثة عقود تساءل ممثل حي الأكراد الفوضوي خميسة صالح، عن مصير قاطني الحي الفوضوي بعد مرور ما يقارب ثلاثة عقود لم يستفيدوا خلالها من عمليات الترحيل، رغم كثرة الوعود التي كانت تزف إليهم في كل مرة من قبل الوزارة الوصية على غرار الوالي المنتدب السابق لبراقي، الذي أكد لهم ترحيلهم إلى السكنات التي تنجز ببلدية الكاليتوس ليقصوا في النهاية ويستفيد بدلهم قاطنو البلديات المجاورة حسب أقوال ذات المتحدث الذي أقر باستحالة العيش بالحي بعد مرور 28 سنة. وقال خميسة صالح أن المؤسسات التربوية ترفض تدريس أبناء الحي بحجة أنهم لا يملكون شهادة الإقامة، وهو ما أجبر البلدية على مراسلتها لضمان تعلم الجميع كما أثار انشغال السكان المتعلق بحرمان الغير مسجلين في2007 من عمليات الترحيل المبرمجة في المستقبل، وهو ما اعتبره بالقرار غير العادل بحكم أنه يوجد العشرات من الشباب ممن كونوا أسر واستقروا ومن حقهم الاستفادة من عمليات الترحيل المبرمجة في المستقبل. تجدر الإشارة إلى أن الكثافة السكانية لبلدية الكاليتوس بلغت 136 ألف نسمة وتتربع على مساحة إجمالية تقارب 34.5 هكتار، ما جعلها تحتل المرتبة الثانية في العاصمة بحيث استفادت من ميزانية سنوية قدرت ب 130 مليار سنتيم ومن ميزانية إضافية بلغت 25 مليار سنتيم، كما خصتها ولاية الجزائر ب 10 ملايير سنتيم بالإضافة إلى منحها مشاريع ضمن مخطط البلديات بمغلف مالي قدر ب 10 ملايير سنتيم.