استنكر سكان حي النخلة القصديري، التابع إقليميا لبلدية الكاليتوس بالعاصمة، سياسة التمييز المنتهجة من طرف المسؤولين إزاء ترحيلهم إلى السكنات اللائقة التي قال عنها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي السابق والواقعة في كل من حي الدالية ومفتاح، غير أنهم لم تحصلوا عليها بسبب توزيعها على أشخاص غرباء، الأمر الذي أثار حفيظتهم ودفعهم إلى الإحتجاج تساءل ممثل العائلات في حديثه مع “الفجر” عن وعود الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي السابق، والمتعلقة بمنحهم حصة من السكنات التي شيدت في كل من حي الدالية ومفتاح، خاصة أنهم يعيشون في أوضاع أقل ما يقال عنها إنها كارثية، غير أنهم في المقابل لم يستفيدوا منها بسبب توزيعها على أشخاص آخرين. وأشار هؤلاء في حديثهم، إلى المراسلات التي وجهوها إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي للإستفسار عن سبب حرمانهم من سكنات جديدة، إلا أنه أكد لهم أن الترحيل ليس من صلاحياته وإنما من صلاحيات السلطات الولائية باعتبارها المعني الأول بإسكان العائلات القاطنة في البيوت القصديرية غير أنه عمل باستمرار على نقل انشغال سكان الأحياء القصديرية إلى المصالح المعنية للنظر في أوضاعهم والعمل على ترحيلهم في أقرب الآجال. وعليه نظرا للأوضاع المزرية التي يعيش فيها سكان حي النخلة بالكاليتوس، يناشد هؤلاء تدخل الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطات الولائية، انتشالهم من الخطر الذي يهددهم وسط الأمراض والأوبئة، مع تجسيد وعد الوالي المنتدب السابق الذي علقوا عليه آمالا كبيرة إلا أنهم لم يشهدوا أي تقدم لحد الآن. من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الكاليتوس، وشير عبد الغاني، في اتصاله ب”الفجر”، أن ترحيل سكان حي النخلة يدخل ضمن صلاحيات السلطات الولائية غير أنه قدم مراسلات عديدة بشان الأحياء القصديرية المتواجدة عبر إقليم بلديته حتى يتم إدراجها ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي يعتمد الأولوية في الترحيل، على اعتبار أن البلديات التي شمتلها عملية الترحيل ستستغل أراضيها في إنجاز مشاريع الدولة.