باريس أعلنت دعمها «اللامشروط» لهم نقل عدد من الشواذ جنسيا، شكوى ضد الجزائر إلى فرنسا، واعتبروا أنفسهم المنسيين في الربيع العربي، فيما عبرت باريس عن دعمها «اللامشروط» لقضيتهم. ونقلت مواقع إخبارية فرنسية وأخرى مهتمة بشؤون المثليين في العالم، فحوى اللقاء الذي جمع عددا من الشواذ والسحاقيات من الجزائر، المغرب وتونس، بالسفير الفرنسي لحقوق الإنسان فرانسوا زيميريه في 16 ماي الماضي- اللقاء كشف عنه بداية الشهر الجاري- واستمع السفير إلى شهادات تلك الفئة الشاذة، حيث قالت السحاقية الجزائرية إحسان «نعيش الخوف والمتابعة من مصالح الأمن والعدالة»، وانتقدت قانون العقاب الذي يعتبر المثلية الجنسية في مواده 333 و383 جريمة. كما هاجمت إحسان الصحافة، وقالت إنها تحرض المواطنين على كره الشواذ، وقالت للسفير الفرنسي فرانسوا زيميريه «المثلية لا تبدو حقا يجب الدفاع عنه، إذ يمكن أن تكون مثليا ويجب أن تكون متخفيا»، لتطلب عدم تصوير مداخلتها، خشية تعرضها لمكروه في حال عودتها إلى الجزائر. و الغريب في القضية، أن تجد تلك الفئة الشاذة، كل المساندة والدعم من فرنسا وتبنيها للقضية في مواجهة كل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية التي تدين تلك التصرفات المخالفة حتى للطبيعة البشرية. وفي هذا الصدد، قال السفير الفرنسي لحقوق الإنسان فرانسوا زيميريه للشواذ الذي استقبلهم «لقد تحسست حتى عند أشد المدافعين عن قضايا الشواذ في البلاد العربية، مقاومات وعوائق رفض ونحن لا يمكننا قبول هذا، لا يمكننا أن نكونوا منسيي الثورات العربية». وتفسر عبارة «منسيي الثورات العربية»، ما يعني أن فرنسا تضع تلك الفئة الشاذة مع الشرفاء في الوطن الذين خرجوا ضد الظلم واضطهاد الحكام في عدد من الدول. وبالنسبة للسفير فرانسوا زيميريه، فان الأولوية تتمثل في تشجيع الذين يحملون ما سماهم لواء المقاومة، وأضاف قائلا «ليس هناك أي مانع لعدم التطرق لهذه القضايا فهذه القضية ليست قضية المثليين جنسيا ولكن قضية حقوق الإنسان». وتطابقت الشهادات التي قدمها التونسيون والمغاربة خلال اللقاء، فكلاهما اشتكى الظروف التي يعيشها سواء من السلطات العمومية، أو نظرة المجتمع لهم. ورغم الدعم الكبير الذي لقوه من فرنسا، فقد اعتبروه غير كاف مثلما وفرته لهم السويد وهولاندا.