يعطي صباح اليوم وزير التربية أبو بكر بن بوزيد من ولاية البويرة إشارة انطلاق امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، التي تجري نهار اليوم عبر كامل التراب الوطني، وقد وفرت لها مثلما قال كل الامكانيات اللازمة، وهذه الامتحانات تتبعها دورة استدراكية في 27 جوان المقبل، من أجل إنجاح عدد أكبر من التلاميذ. يشرف صباح اليوم وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد من ولاية البويرة على عملية الفتح الرمزي لأغلفة أسئلة امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، ومثلما قلنا في عدد أمس فإن عدد المترشحين لهذه الامتحانات بلغ 635589 مترشحا، يتوزعون على 3408 مركز امتحان. ومثلما أكد الوزير بن بوزيد، فإن هذه الدورة تتلوها دورة ثانية استدراكية يوم 27 جوان المقبل، تخصص للتلاميذ الذين تعثروا، ولم يحالفهم النجاح، ووزارة التربية تريد من وراء كل هذا إنجاح أكبر عدد ممكن من تلاميذ المرحلة الابتدائية، وسقف هذا الطموح هو محاولة إنجاح حوالي 97 بالمائة من مجموع كافة تلاميذ الابتدائي، وهو يدخل ضمن سياق العمل على تحقيق الهدف الأسمى المسطر، المتمثل في ضمان التعليم الإلزامي لكل التلاميذ حتى سن 16 سنة. الوزير بن بوزيد، تحدث رفقة زميله نور الدين موسى وزير السكن في الندوة التنسيقية التي نظماها نهار أمس بثانوية حسيبة بن بوعلي عن الهياكل والمرافق التربوية الجديدة، التي ينتظر أن تنتهي من إنجازها وزارة السكن، قبيل الدخول المدرسي المقبل، حيث قال أن وزارة السكن سوف تسلمه مع بداية السنة الدراسية المقبلة 361 مدرسة ابتدائية، 396 إكمالية، و138 ثانوية جديدة، ومثلما أضاف، هذه هي وعود من وزارة السكن، وعليه نحن اليوم مع وزير السكن في هذه الندوة الوطنية المشتركة بين القطاعين، ومن بين هذا العدد الكبير من الإكماليات التي هي في طريق الانجاز 60 إكمالية بالعاصمة، ونحن في حالة اختناق من أجلها، بسبب عدم كفاية شركات الانجاز. وفي الوقت الذي أشار فيه بن بوزيد إلى أن الأرقام والنسب التي هي بحوزته بشأن الهياكل المدرسية، التي ستسلم له من قبل وزارة السكن، والتي هي في طريق الانجاز ليست هي الأرقام والنسب التي أعلن عنها وزير السكن نور الدين موسى، أوضح هذا الأخير أن تواريخ انتهاء الأشغال وآجال التسليم ليست هي نفسها بيننا، وعلى هذا تبين لوزير التربية أن الأرقام والنسب ليست متماثلة بين الجانبين. وبالنظر إلى كل ما أنجز من هياكل ومرافق مدرسية، قال بن بوزيد أن ما أنجزته الدولة في 10 سنوات، لم تنجزه منذ تاريخ الاستقلال حتى عام 1999 ، وهي السنة التي بدأت فيها العهدة الرئاسية الأولى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفيها يقول بن بوزيد، : ما أنجز في هذه السنوات القليلة هو رقم قياسي، ومدعاة للاعتزاز والفخر. وعن الأعداد الكبيرة المتمدرسة التي هي بالملايين من التلاميذ، قال بن بوزيد : كان لنا من قبل في التعليم الاكمالي مجموع 900 ألف تلميذ، واليوم لنا 3 ملايين و300 ألف تلميذ، وهذا يعني مثلما أضاف أن عددهم قد ارتفع بقوة، وكان من المفروض أن يقابل هذا الارتفاع زيادة في عدد الهياكل المدرسية المنجزة، وهو ما تم بالفعل، ومعطياتنا الآن مثلما يواصل تؤكد أن درجة الاكتظاظ سوف تقل بفعل ما أنجز من هياكل، وسيصبح في كل قسم 28 تلميذا فقط عبر كل الاكماليات بعد أن كان من قبل ما بين 35 و36 تلميذا، وهدفنا في السنة القادمة هو القضاء على نظام الدوامين. وأعطى بن بوزيد تعليمات صارمة لمديري التربية، تحت إشراف الأمين العام للوزارة، حثهم فيها على السعي نحو تنحية نظام الدوامين، ولا يجب مثلما أضاف أن يبقى أي تلميذ بلغ سنه ست سنوات دون تمدرس، وعليكم مثلما خاطب مدراء التربية بالتنسيق مع رؤساء البلديات، لإعداد القوائم من هنا إلى شهر أوث المقبل، ومن يرفض من الأولياء تسجيل ابنه في قائمة التمدرس يحال على العدالة. ولتسهيل عملية التمدرس، لاسيما على الفئات المعوزة، قال الوزير : يجب تخصيص داخليات في الابتدائي، على عاتق الدولة، وإن كان هذا غير كاف نلجأ إلى إحداث مدارس متنقلة بالنسبة لأبناء البدو الرحل. وبعد أن أوضح بن بوزيد أن عدد المترشحين من هنا إلى ست سنوات في امتحان شهادة البكالوريا سوف يضرب في اثنين بسبب المجموع الإضافي في التعليم الاكمالي، وعلى وزارة التعليم العالي أخذ هذا الأمر في الحسبان من الآن، وقد أشعرت مثلما قال زميلي حراوبية بذلك، أكد قائلا بخصوص العراقيل التي تصادف عملية الانجاز، أن بعض المبالغ المالية المرصودة للمشاريع هي في مستواها ولكنها غير كافية، لأنها لا تمنح لشركات الانجاز في وقتها، وبهذا تكلف أكثر وترتفع بارتفاع الأسعار، وهذا المشكل مأخوذ بعين الاعتبار من قبل وزارة المالية.