استغل وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، في أول ظهور إعلامي له أمس، على هامش إعطاء إشارة انطلاق الشبكة الوطنية لتحديد المواقع الزلزالية بالمركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيو فيزياء ببوزريعة، ليخرج عن صمته إزاء الاتهامات التي وجهها الملحق العسكري الفرنسي السابق إلى قوات الجيش الشعبي الوطني في مقتل الرهبان بمنطقة تيبحيرين بالمدية سنة ,1996 بقوله إن ''فرنسا أثارت القضية على شاكلة مسرحية كوكوبي اليابانية الفرافوزية ''• ورد وزير الداخلية على تزامن توقيت الهجمة الفرنسية على الجزائر التي صادفت يوم 5 جويلية الفارط، أي الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال، بقوله ''أنا وزير داخلية الجمهورية الجزائرية، ولا أخوض في تناقض فرنسي - فرنسي''، في إشارة منه إلى التناقض في ''الحقائق'' والشهادات التي تداولها مسؤولون سياسيون وحكوميون وعسكريون فرنسيون حاليون وسابقون، والتي كان آخرها تصريح القاضي السابق في شؤون الإرهاب، بوردون، على صفحات ''إكسبرس'' الفرنسية، الذي قال إن إثارة ملف تيبحيرين في الوقت الحالي ما هو إلا جدل إيديولوجي• كما نفى وزير دفاع فرنسا سنة ,1996 شارل ميون، أن يكون الملحق العسكري الجنرال بوشوالتر، وجه تقريرا مفصلا عن الحادث يحتوي على معلومات تؤكد تورط السلطات الجزائرية آنذاك، بالإضافة إلى تصريحات العديد من الشخصيات الفرنسية التي اعتبرت أن اتهامات الملحق العسكري السابق الجنرال بوشوالتر يريد من خلالها إخفاء مسؤولياته في فشل المفاوضات مع تنظيم ''الجيا'' حينئذ• وذهب بعض المسؤولين الفرنسيين إلى أبعد من ذلك حين أشاروا إلى أن الجنرال بوشوالتر ورط فرنسا في العديد من التقارير الاستخباراتية الخاطئة• ومن خلال تصريحات وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية تكون الجزائر إذًا قد ردت رسميا على الاتهامات الفرنسية المفبركة• وفي سياق آخر، رد وزير الدولة وزير الداخلية، الذي كان مرفوقا بوفد صيني يرأسه القائم بأعمال سفارة بكينبالجزائر، حول إمكانية تأثير التهديدات الإرهابية على نشاط الجالية ورجال الأعمال الصينيين بالجزائر، بقوله ''انظروا•• ولكم التحليل''، وهو يشير إلى تواجد الخبراء الصينيين داخل مركز علم الفلك والبحوث الفيزيائية ''كراك''، واستمرار النشاطات الصينية الاقتصادية والسياسية بالجزائر بصفة عادية• من جهة أخرى، قال يزيد زرهوني وهو يستعد لمغادرة مركز ''الكراك''، حول صحة تداول أخبار استقالة المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي من منصبه، بقوله ''هذا كلام صنعه الإعلام''، نافيا بذلك الخبر، على غرار ما أكده المعني بالأمر، العقيد علي تونسي، في عدة مناسبات•