رفض الوزير الأول أحمد أويحيى الرد على أسئلة الصحفيين بشأن قضية الرهبان الفرنسيين السبعة الذين اغتالتهم الجماعة الإسلامية المسلحة سنة 1996 بمنطقة تيبحيرين في ولاية المدية، حيث كان أويحيى لدى كل سؤال يوجه إليه حول الموضوع يغيّر الموضوع متفاديا أي تعليق حول القضية• لم يبد الوزير الأول أحمد أويحيى كعادته أمس على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان بغرفتيه، وهو المعتاد على الرد في كل مرة على استفسارات الصحفيين، حيث تفادى أمس خلال جلسة البرلمان بغرفتيه الرد على أي استفسار مستعملا أسلوب الضحك في الهروب من مختلف الأسئلة• كما غاب عن هذه الجلسة وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي اللذين كان بإمكانهما الرد على الرسميين الفرنسيين عن الاتهامات التي وجهوها للجيش الجزائري بعد تصريحات الملحق العسكري السابق بسفارة فرنسابالجزائر الجنرال الأسبق بوشوالتر• وذكرت مصادر مطلعة من الحكومة أن ''الجميع تلقى تعليمات بالرفع من المستوى وعدم التعليق حول هذه القضية التي اعتبروها بمثابة محاولة المساس بالسيادة الوطنية ورمز من رموز الدولة''، في إشارة إلى المؤسسة العسكرية التي دفعت بالنسبة إليهم ''ثمنا غاليا وفاتورة غالية خلال العشرية الماضية أثناء محاربة الجماعات المسلحة ولولاها لما بقيت الجزائر واقفة''• كما تفادى رئيسا غرفتي البرلمان الإشارة إلى هذه القضية في كلمتيهما بمناسبة اختتام الدورة الربيعية، حيث فضلا التركيز على الانتخابات الرئاسية الفارطة والاستجابة الواسعة للشعب لنداء الواجب الانتخابي الذي ينتظر من مشؤوليه الكثير لتحسين ظروفه الاقتصادية و الاجتماعية".