تتخذ من مراقد وسط المدينة مأوى لها تعيش مدينة الجلفة منذ مدة على وقع اجتياح غير مسبوق وغزو للعشرات من النساء السوريات اللاتي توافدن على عاصمة الولاية وكبرى البلديات كحاسي بحبح ووسارة ومسعد، ليحجزن مراقد بأكملها، خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة، ومنها حولن عاصمة الولاية إلى فضاء مفتوح للتسول. لا حديث في الأوساط الشعبية بالجلفة في هذه الفترة إلا ظاهرة الاجتياح الكبير لعشرات النساء السوريات اللائي أضفين طابعا على عاصمة الولاية باحتلالهنّ أماكن بأكملها، والتغلغل داخل الأحياء السكنية ليرفعن من نسبة المتسولين في المدينة. وأكد الكثير من أصحاب الأكشاك الهاتفية أن الفترة الحالية شهدت توافد نساء سوريات من مختلف الأعمار على محلاتهم لطلب المال والخبز وحتى ال«فليكسي» بغية الاتصال بذويهن في سوريا. وفي هذا الشأن قال العديد من المواطنين الجلفاويين إنهم قدموا «الخبز» والمأكل لبعضهن في الكثير من المرات ويعشن وضعيات اجتماعية مزرية. وقد اتخذ هؤلاء من بعض المراقد العمومية المتواجدة بوسط المدينة مأوى لهن، حيث يبتن جماعيا، وكل صباح ينطلقن إلى التسول فرادى أو جماعات.