لم تكن الأم الجانية تدرك أن مجرد صفعة توجهها لابنتها الصغيرة، كافية لأن تقلب موازين الحياة وتكشف سر جريمة بشعة، وغير مسبوقة في حق زوجها الذي قتل ودفن غير بعيد عن المسكن العائلي بالمحمل بولاية ميلة. ولمئتكن تتوقع ذلك إلا لحظة اقتحام رجال الشرطة التقنية والأبحاث التابعة لجهاز الدرك الوطني ل''مشتة البور'' تحديدا رفقة رجال الحماية المدنية، الذين تمكنوا من إخراج جثة الشيخ القتيل الذي ترك وراءه 8 أطفال، بناءا على إفادة البنت الصغرى التي كانت شاهدة على السيناريو الهيتشكوكي . حيثياث هذه القضية، حسب مصادر ''البلاد''، تفيد بأن زوجة المعني وابنها البالغ 15سنة،ئقاما بقتل رب الأسرة، ودفناه على مقربة من مقر السكن العائلي، دون أن يتفطن سكان القرية لتباعد السكنات عن بعضها البعض.. وبعد مرور نحو شهران على فعلتهما، تقدمت الزوجة ببلاغ فقدان زوجها، إلا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، بل الأيام تكفلت بكشف المستور عن طريق البنت الصغرى، التي رأت السيناريو الأليم، ولم تستطع البوح لأيا كان بسرها إلا بعد مرور أزيد من 6 أشهر. وبعد تعرضها إلى الضرب من طرف أمها، هرعت إلى بيت جدتها وباحت لها بسرها الذي كتمته شهورا انتقاما من أمها، لتتسارع الأحداث بعد تبليغ مصالح الدرك الوطني التي تكفلت على جناح السرعة بفتح تحقيق حول القضية والقيام بإجراءات استخراج جثة رب الأسرة.