كشف لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، عن البرنامج النهائي الذي سيتضمنه مهرجان ''تيمقاد'' الدولي في طبعته الواحدة والثلاثين المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة من 22 إلى 13 جويلية الحالي بالمدينة الأثرية. أكد بن تركي في ندوة صحفية عقدها أمس بقاعة ''الموقار'' على أن تأخر الطبعة الجديدة ل''تيمقاد'' راجع إلى تزامنها مع احتضان الجزائر للحدث الثقافي الإفريقي خلال الشهر الجاري، مشيرا إلى أن هذه الطبعة ''ستعرف مشاركة وجوه فنية معروفة منها العربية كالفنان التونسي صابر الرباعي ومن السعودية وعد، والفنانة اللبنانية نجوى كرم وكذا المغربية خديجة البيضاوي، ومن داخل الوطن يشارك في هذه الطبعة كل من الشاب بلال وفضيل و''رضا سيتي 16'' إضافة إلى فنانين جزائريين آخرين معروفين على الساحة الوطنية، كما ستعرف طبعة مهرجان ''تيمقاد'' الدولي لهذه السنة كما تضمنه البرنامج، مشاركة خاصة لفرق إسبانية وصينية وكولومبية. كما كشف بن تركي عن الميزانية المخصصة لهذه الطبعة والمقدرة ب 50مليون دينار وأوضح هنا أنها ''ليست بالكافية مقارنة مع الإمكانيات التي يتطلبها مهرجان دولي من هذا النوع'' خاصة وأن الجزائر تسعى إلى ترقيته ليصل إلى مصاف مهرجانات دولية عريقة ومعروفة، وقال بن تركي في هذا الإطار إن ''هناك غيابا كبيرا لثقافة الدعم والمساهمة والاستثمار الإيجابي والجيد في مثل هذه المناسبات خصوصا ماتعلق بالمؤسسات التجارية والاقتصادية التي لا توفر أي دعم للمهرجان فهو يعتمد فقط على دعم الدولة لا غير وبعض المساعدات البسيطة الأخرى من طرف المؤسسات الإعلامية'' وطالب بن تركي في هذا المجال، المؤسسات التجارية والاقتصادية الموجودة في الجزائر بدعم المهرجان والاستثمار فيه مثلما هو معمول به في مهرجان ''بعلبك'' أو مهرجان ''قرطاج'' الدوليين. من ناحية أخرى، قال بن تركي إن ''المهرجان كان من المفروض أن يحتضن هذا العام في المسرح الجديد للمدينة الأثرية تيمقاد غير بعيد عن المسرح القديم المعروف في ذات المدينة، لكن لعدم جاهزيته بالإضافة إلى بعض الأمور تقنية، تم تأجيل الأمر إلى السنة القادمة، ويتسع المسرح الجديد لأزيد من 10آلاف متفرجين وهو ما يوفر للجمهور الراحة والتمتع بأفضل بما يقدم خلال مهرجان تيمقاد الدولي''. واعتبر مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام أن الهدف من هذا المهرجان هو تقديم صورة جيدة عن الجزائر في الخارج، وهو ما تطلب تجنيد كل الطاقات اللازمة من الدعم المادي والمعنوي لإنجاح كل مهرجان ''تيمقاد'' و''جميلة'' وباقي المهرجانات الفنية التي تحتضنها الجزائر على أرضها وهو ''واجب على الجميع تحمله دولة وشعبا'' خاصة وأننا، يقول بن تركي، نتعرض لانتقادات لاذعة من الداخل والخارج بشأن استضافة مثل هذه المحطات الثقافية المهمة. ودعا ذات المتحدث وسائل الإعلام إلى التواصل بشكل دائم مع المهرجانات الجزائرية الدولية والوطنية وعدم إهمالها أو نسيانها بعد إسدال الستار عليها.