أسدل الستار أول أمس على العرس الإفريقي الذي احتضنته الجزائر طيلة 115 يوما بحفل فني استعراضي احتضنته قاعة الأطلس وكان جزائريا 100 بالمائة وضع تصاميم رقصاته الكوريغرافية الفنان سفيان بلقرع وموسيقاه فريد وأعمر في 16 لوحة فنية وحمل عنوان ماما أفريكا تكريما للمغنية الجنوب افريقية مريام ماكيبا. احتضنت أول أمس قاعة الأطلس بباب الواد التي أعيد فتحها منذ سنة الحفل الختامي للمهرجان الثقافي الإفريقي في طبعته الثانية والذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام وحمل عنوان "ماما أفريكا" تكريما لروح المغنية الجنوب افريقية الفقيدة ميريام ماكيبا. انطلق الاستعراض الذي حضرته شخصيات سياسية وثقافية وفنية على رأسها وزيرة الثقافة خليدة تومي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل على الساعة التاسعة والنصف بديكور وديزاين مميز موسيقى افريقية بحثة شمل العرض الذي أبدع تصاميم رقصاته الكوريغرافية الفنان الجزائري سفيان بلقرع ووضع موسيقاه فريد واعمر ونشطه وحققه شباب جزائريين مائة بالمائة من 16 لوحة استعراضية تعبيرية نجح الشباب الجزائري في أداءها في رقصات معبرة على أنغام أشهر أغاني الفنانة مريام ماكيبا، كما شارك في هذا الاستعراض الذي دام ساعة ونصف وعرف حضورا قويا للعائلات وتجاوبا كبيرا مع مختلف اللوحات 17 فنانا مزجوا في انسجام بين الرقص والغناء المستوحى من مختلف الطبوع والأنواع الموسيقية التي تميز القارة الإفريقية هذا فضلا عن موسيقى الجاز والبلو. وقد تم التعبير عن أهم المواضيع التي تطرقت إليها اللوحات الاستعراضية المتعلقة بالذاكرة والمنفى والنضال والتاريخ والعبودية ومشاكل القارة الإفريقية برقصات معاصرة في ديكور ميزته تقنيات سمعية بصرية عصرية. كانت بداية الاستعراض بأولى اللوحات مع عرض لشريط مسجل قصير لبعض صور الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر في 1969 تضمنت مقتطفات عن الاستعراضات الشعبية والحفلات التي نظمت حينها قبل أن يبدأ على المنصة بدخول الراقصين الذين كانوا يرتدون اللباس الأبيض عبر الخشبة مع الفنان شيك تيديان في أغنية قصيرة ليترك للراقصين المجال لأداء رقصة بعنوان "قطرات الماء" والتي ترمز إلى الماء في إفريقيا وجمالياته مع موسيقى افريقية لتتبع برقصة أخرى بعنوان "رقصة تيتوف" مع دخول الفرقة الغنائية عبر ممرات الصالة مرتدين الأعلام الإفريقية مع أضواء خافتة بالأسود مرفوقين بموسيقى وأغنية "انغوي مابالا" والذي خلق جوا كبيرا و انسجاما مع الحضور الذين رافقوا الموسيقى بالتصفيق على أنغام "السلام عليكم". لتبدأ العروض الثنائية مع عازف الكمان جلول والمغني بليك باسي وتتبع باللوحة الرابعة مع عرض لصورة الشلال والعزف على الناي أو القصبة مع بال وأحمد فوفانا ورقصات كوريغرافية وغناء شيك تيديان ليترك المجال لدخول الثنائي دهان ومريم لازالي وفلة مع صوت ايمزاد لتتواصل الثنائيات الموسيقية وموسيقى نابعة من مزج لمختلف الطبوع الفنية الإفريقية، كان أولها مع الفنان شيك ديديان . كما تميزت السهرة بثنائي افتراضي بين ميريام ماكيبا والمغنية الناشئة مريم لازالي تلميذة سابقة في الطبعة الأولى لحصة "ألحان وشباب" لتأدية أغنية "أفريكا" وأغاني أخرى أديت برفقة كافة مغني الجوق على غرار "مالايكة" و"أنا حرة" و"باتا باتا"." لتنتهي السهرة بدخول كل المشاركين مع الفرقة الغنائية بلباس يمثل الإعلام الإفريقية ليحتلو ممرات القاعة والمنصفة ليقف الجمهورا متجاوبا و مصفقا على العرض الذي وصفه الكثير من الحضور الذين سالناهم بالجيد والملفت للانتباه خاصة وأن الاستعراض تميز بإيقاعات عدة آلات موسيقية تقليدية عل غرار القنبري والقرقابو والايمزاد وكذا مختلف الآلات الإيقاعية الأخرى التي رافقت الحركات الرشيقة للراقصين.