قال إن فتح الحدود مع المغرب مرتبط بتطور العلاقات الثنائية أبقى وزير الخارجية مراد مدلسي الموقف غامضا، حول مصير الدبلوماسيين السبعة المختطفين من طرف جماعة الجهاد والتوحيد في مالي، حينما رفض تأكيد أو نفي معلومات تفيد بإطلاق سراح ثلاثة منهم هذا الأسبوع. واكتفى مدلسي حينما سئل عن صحة تلك الأخبار المتداولة بالقول «أملنا أن يطلق سراحهم، وسنعلمكم في حالة إطلاق سراح المعتقلين». وتحجج مدلسي الذي نشط ندوة صحفية أمس بمقر وزارة الخارجية مع نظيره البلجيكي ديديي رايندرس، بأن الإجابة على سؤال مثل هذا ليس في وقته، كون اللقاء الصحفي مخصص للعلاقات الثنائية بين الجزائر وبلجيكا. وتحمل عبارة مدلسي «سنعلمكم في حالة إطلاق سراحهم»، دلالة على أن الدبلوماسيين المختطفين لا يزالون في أيدي الخاطفين بمالي، أو على الأقل عدد منهم لم يتم إطلاق سراحهم مثلما أورده الموقع الإخباري «صحراء ميديا» الاثنين، والذي كشف عن الإفراج عن ثلاثة من المختطفين، مع إبقاء أربعة منهم هم قنصل الجزائر في غاو، والملحق العسكري واثنين آخرين لدى الجماعة الخاطفة. وفيما يتعلق بالحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب منذ عام 1994 ، أكد مدلسي أنه لم يتم التطرق للقضية بتاتا مع وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية دول المغرب بالعربي بالجزائر، أول أمس الاثنين، وأشار مدلسي إلى أن فتح الحدود مرتبط بظروف تطور العلاقات التي قال عنها «العلاقات مع المغرب في تحسن، وسيأتي الوقت لنصل إلى نتائج إيجابية لفتح الحدود». في سياق آخر، صرح مدلسي أن العلاقات الجزائرية البلجيكية تتميز بتعاون «مميز»، ومن المنتظر أن تتكثف أكثر خلال الأشهر القادمة.