يشكو أصحاب المركبات ومستعملي الطرقات الموزعة عبر ولاية المدية، من النقص الفادح في عدد محطات التزود بالبنزين التابعة لنفطال أو الخاصة. والتي وصل تباعد الواحدة عن الأخرى في بعض المناطق الشرقية والجنوبية إلى أزيد من ثمانين كيلومترا. وهذا ما خلق طوابير كبيرة ببعض المحطات. على غرار محطة البنزين بشلالة العذاورة، التي بات من المعتاد وجود طوابير طويلة على مداخلها مع الساعات الأولى للصبيحة. وقد أرجع بعض عمال هذه المحطة، سبب هذه الطوابير التي غالبا ما تنتهي بمشادات كلامية بينهم وبين الزبائن إلى النقص الفادح في عدد العمال، والذي بلغ الأربعة عمال فقط، مقابل ما يربو عن خمسة آلاف مركبة. كما أن ساعات عملهم ضوعفت منذ ثلاثة أشهر من أربعين ساعة إلى ثمانين ساعة في الأسبوع، دون زيادة في عدد العمال. أو منحهم أي علاوة على هذه الزيادة في الساعات، والتي اعتبرتها نفطال مواكبة لمتطلبات زبائنها. وقد اضطر هذا النظام الجديد من العمل، العمال على الاستقالة أو التهرب عن أداء عملهم كالاستنجاد بالشهادات المرضية من أجل الاسترخاء، ولو أيام قليلة، كما أن العديد من محطات التزود بالبنزين التي وقفنا عليها تفتقر لأي معايير السلامة والأمان، بدليل افتقار هذه المحطات لقارورات إطفاء النار مجددة الصلاحية. كما أن محطات نفطال كانت سالفا تستعين بالطلبة والشباب خلال عطلهم الصيفية للعمل على مستوى محطاتها بعقد عمل مؤقت. غالبا ما كان يساعد في تحسين خدماتها مع ال