يشكو سائقو السيارات ومختلف المركبات ببلدية سهل وادي ميزاب، من النقص الكبير في عدد محطات توزيع الوقود، ففي أربع بلديات من هذا السهل، بداية من الضاية بن ضحوة غربا إلى غرداية وبنورة، فبلدية العطف شرقا على مسافة 20 كلم، لا توجد سوى أربع محطات لنحو 200 ألف ساكن وأزيد من 15 ألف مركبة، بالإضافة إلى عدد معتبر من الدراجات النارية.. وقد أبدى كثير من السائقين تذمرهم من طول الانتظار الناجم عن الطوابير التي تتشكل في محطات توزيع الوقود، بسبب قلتها أمام تزايد المركبات المتوافدة عليها، ويجد بعض السائقين أنفسهم مضطرين أحيانا لقطع مسافات طويلة للتزود بالوقود عندما لا يجدون نوع البنزين الذي يحتاجونه لسياراتهم، وفي كثير من الأحيان تتعطل المركبات، خصوصا الدراجات النارية في الطريق لنفاد الوقود، خاصة بين مدينتي غرداية والضاية على مسافة تزيد عن 10 كلم، حيث لا وجود لأية محطة بينهما. المواطنون الذين لم يستفيدوا من ربط لشبكة الغاز بمنازلهم في أحياء متفرقة، أعربوا بدورهم عن تذمرهم من هذا الوضع، فهم يقطعون مسافات طويلة للوصول الى هذه المحطات، من أجل اقتناء قارورة من غاز البوتان، وتزداد معاناتهم بشكل أكبر خلال فصل الشتاء، حيث يكثر استعمال هذه القارورات، وفي حملها عندما لا تتوفر لديهم وسيلة نقل، بل وتزداد شدة عند نفاد القارورات، حيث يضطرون للذهاب إلى مرائب متتالية للظفر بقارورة على حساب أعمالهم وشؤونهم الأخرى أحيانا، وفي ظل هذا الوضع، يطالب المواطنون السلطات المحلية وبدرجة خاصة شركة نفطال ومن اللجنة الولائية لدعم وترقية الاستثمار، بالسماح للخواص بفتح محطات جديدة لتوزيع الوقود في الأحياء التي تنعدم فيها مثل هذه المرافق الحيوية الضرورية. من جهة ثانية، تعيش محطة نقل المسافرين بوسط مدينة غرداية، اكتظاظا كبيرا للمسافرين والحافلات بسبب ضيق مساحاتها، ولم تعد الحافلات بمختلف أنواعها قادرة على التوقف بداخل المحطة لوقت طويل، لانعدام أماكن مخصصة لذلك... وتنعدم داخل المحطة الكثير من الخدمات التي ينبغي توفيرها للمسافرين، خاصة منهم المتنقلون على مسافات بعيدة والذين يضطرون للمكوث أو حتى المبيت في المحطة للتنقل إلى الاتجاه الموالي في أسفارهم نحو مدن الجنوب أو الشمال، وقصد فك الضغط على هذه المحطة التي تستقبل يوميا عشرات الحافلات القادمة من كل الاتجاهات، برمجت سلطات ولاية غرداية محطة جديدة سيشرع في بداية إنجازها قريبا بناحية بوهراة في المدخل الشمالي لغرداية، وقد خصصت لها مساحة شاسعة ستحتضن كل المرافق الضرورية لبناء محطة يجد فيها المسافر جميع وسائل الراحة والخدمات المطلوبة، ويتوقع أن تكون في مستوى مكانة مدينة غرداية كقطب سياحي عالمي.