ردا على صفارات الإنذار التي أطلقتها نقابة الحجار بخصوص مشروع «أوميڤا» فنّد أمس المدير العام لمجمع أرسيلور ميتال عنابة ، ما «تردد بخصوص مخطط اجتماعي قيد التحضير لتسريح جماعي للعمال». وأورد الفرونكو أمريكي جوكازادي في بيان بعث بنسخة منه إلى «البلاد» أن المديرية العامة «تعمل وفقا لميثاق التسيير الراشد والأخلاقيات في شفافية تامة مع احترام لكل الأطراف المعنية وبالخصوص الهيئات الممثلة للعمال التي نواصل معها حوارا مستمرا ومسؤولا تراعى فيه مصلحة الجميع». وأضاف بيان كازادي أن «مشروع اوميقا هو أداة لقياس أداء المصانع والذي بموجبه يسمح لكل مصنع بأرسيلور ميتال بتحديد مكانته مقارنة بالمواقع الأخرى، والغاية الأساسية من ورائه هي الارتقاء بكل مؤسسة إلى أحسن مستوى في إطار المنافسة القوية في سوق الحديد والصلب على غرار ما ستشهده الجزائر من دخول متعاملين جدد في الأفق» وهو كلام موجه لنقابة العمال التي أطلقت بيانات إعلامية اتهمت فيها إدارة مركب الحديد والصلب بتحضير مخطط سري يهدف إلى التسريح الجماعي للعمال، لكن الشريك الأجنبي شدد في البيان ذاته على أنه «من مصلحة الجميع وخاصة المديرية العامة أخذ زمام المبادرة للتسيير الفعال لهذه المتغيرات الحاصلة من أجل ضمان استمرارية المركب من خلال وضع مخطط للتنمية والاستثمار بالمركب وهو قيد الانطلاق من أجل عصرنة وسائل الإنتاج وإعادة تموقع المركب بفاعلية لمواجهة المنافسة الصعبة جدا». ولمحت المديرية العامة إلى الاستثمارات المنافسة المرتقبة في القطاع بعد توقيع الحكومتين الجزائرية والقطرية قبل أيام لمذكرة تفاهم لإنشاء مصنع للحديد والصلب بتقنية الاختزال المباشر بمنطقة «بلارة» بولاية جيجل بطاقة إنتاج تقدر ب2.5 مليون طن في مرحلة أولى، حيث ينجز المشروع وفق الشروط الجديدة للاستثمار الأجنبي المباشر والتي تمنح مساهمين جزائريين نسبة 51 % من المشاريع المشتركة، وسينتج المصنع الجديد الفولاذ المصفح وأنواع نقية من الصلب ويعمل المصنع بتقنية الاختزال المباشر التي تعتمد على الغاز الطبيعي بالشراكة بين الجزائر وقطر والمجمع الألماني «راين ميتال ستيل». فيما يمثل مجمع «سيدار» الذي يملك 30 بالمائة من رأسمال ارسلور ميتال الحجار، الطرف الجزائري في المشروع الذي ستبلغ كلفته الإجمالية 3 مليار دولار ويشرع في الإنتاج مطلع 2016. وكان الفرع النقابي لمؤسسة أرسيلور ميتال عنابة الذي يتولى شؤون بالنيابة خليفة البرلماني إسماعيل قوادرية، قد أطلق قبل أيام صفارات الإنذار تنديدا بما اعتبره اتساع دائرة المسرحين، بعد قرار مديرية المركب القاضي بتسريح متعاقدين كانوا يزاولون نشاطهم على مستوى مختلف الوحدات والورشات الإنتاجية تحت التجربة لمدة سنة، وهي القضية التي امتنع بينا جوكازادي عن التطرق إليها.