أكدت مصادر مطلعة أنه قد تم رصد عودة بعض العناصر الإرهابية إلى التحرك بالمناطق الجنوبية لولاية المدية، حيث جرى رصد تحرك مجموعة بين سبعة إلى عشرة أفراد بمنطقة "بويرة لحداب" التابعة لولاية بالجلفة جنوبالمدية.وقد أكدت مصادر "البلاد" أن تحرك هذه الجماعات يأتي بعد سد أفراد الأمن لكل أبواب البقاء لهذه الجماعة في الجبال، خاصة بعدما تبين أن هذه العناصر قد فقدت كل قواعدها الخلفية التي كانت تستند إليها خلال السنوات الماضية بالمناطق الجنوبية للمدية. وتعتقد المصادر المذكورة أن تحرك المجموعة الإرهابية كان بحثا عن مصادر تمويل، بسبب تجفيف قوات الأمن لكل منابع دعم ورسناد العناصر الإرهابية بالمنطقة، والتي كان آخرها عملية بسكرة أين قضى أفراد الدرك الوطني على إرهابيين اثنين من شلالة العذاورةبالمدية كانا على متن سيارة "نيسان" في زيارة لأحد الإرهابيين هناك، وقد "سقط" من جراء تلك العملية العديد من المتورطين، على غرار الإرهابي المكنى المدعو "حشيشة"، الذي كان خلال السنوات القليلة الفارطة من كبار مروجي المخدرات بالمدية، وقد كان "حشيشة" بين الأشخاص غير المرغوب فيهم بشلالة العذاورة لما عرف عليه من ممارسته الرذيلة وإغراقه لشلالة العذاورة في المخدرات، ليتحول، في غضون أيام فقط، إلى شخص ملتح.. ومن ثم إلى إرهابي يقود جماعة إرهابية تتبع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب". لا يتعدى عدد أفرادها العشرة، بينهم قصر لم يصل سنهم السابعة عشر من العمر! وقد أكد العارفون بخبايا الجماعات الإرهابية أن هذا التنظيم بالمدية بات في مرحلة الاحتضار بعدما فقد كل قياداته المعروفة بعملها الإرهابي، وبات يسند إمارته لمروجي المخدرات، بعدما تأكد لمن يحوزون "الحد الأدنى" من العلم الشرعي أن أعمال التظيمات الإرهابية في الجزائر تعد إجراما حقيقيا ولا علاقة لها بمفهموم "الجهاد الصحيح" مثلما أكد عليه كبار العلماء والدعاة في العالم الإسلامي، ولذك لم يبق لتنظيم عبد المالك دروكدال إلا الاعتماء على ذوي السوابق العدلية وتجار المخدرات وحتى شبكات الاتجار بالجنس.