وصل عدد المصطافين بمختلف شواطئ سكيكدة خلال موسم الاصطياف الحالي إلى نحو 12 مليون مصطاف، استنادا إلى تقديرات رسمية وهو رقم لم تبلغه شواطئ الولاية منذ العام 2006 حين بلغ آنذاك عدد المصطافين نحو 15 مليون مصطاف. ورجحت مصادر متطابقة أن يتزايد عدد المصطافين خلال الأيام التي تسبق شهر رمضان المعظم في الوقت الذي اكتظت فيه كل فنادق المدينة عن آخرها. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الشواطئ التي فتحت أبوابها حديثا استقطبت العدد الأكبر من السواح نظرا لجمالها ونظافتها. إلى ذلك يعرف شاطئ قرباز الساحر، التابع لبلدية جندل شرق سكيكدة، مع بداية الموسم الصيفي الحالي، بالخصوص شاطئي 02 و05 اللذين تم فتحهما خلال هذه السنة، إقبالا منقطع النظير من قبل المصطافين الوافدين إليه، بالخصوص من الولايات المجاورة كڤالمة، قسنطينة وأم البواقي وميلة وباتنة، وهذا بعد أن تمت تهيئة الموقعين، على غرار تعبيد الطريق المؤدي إليهما وسط غطاء نباتي متنوع وكثيف، لاسيما وأن منطقة قرباز تعد من أجمل المناطق الرطبة على المستوى العالمي، كونها مصنّفة ضمن المناطق العالمية المحمية، طبقا للمادة 21 من اتفاقية رمسار تحت رقم 1056 المؤرخ في 02/ 02 / 2001، وهذا بخلاف السنوات الماضية، حين ظل هذان الشاطئان الطبيعيان شبه مهجورين لا يقصدهما إلا بعض الشباب من أبناء المنطقة. وما زاد من جمالية المكان، هدوئه، نقاوة مياهه، نعومة رماله وطيبة سكانه، على الرغم من بساطة الحياة التي يعيشها بعض شباب المنطقة، وخلال حديثنا مع بعضهم، أكدوا لنا افتقار قرباز إلى مرافق سياحية كفيلة بتحريك التنمية بها تحريكا إيجابيا يعود بالنفع على الشباب، حيث يعاني جلهم من البطالة، مطالبين من الجهات المعنية الإسراع في تفعيل وتيرة التنمية بالمنطقة؛ كترقية الصناعات التقليدية والحرفية، مع تشجيع السياحة وجعل المنطقة مدينة سياحية بامتياز، خاصة وأنها تتوفر على كل الشروط التي تمكّنها من تحقيق ذلك، وما يمكن الإشارة إليه هنا أنه وإلى جانب استفادة المنطقة من مشروع إنجاز مخطط التسيير المندمج للمناطق الرطبة بتمويل مشترك ما بين الحكومة الجزائرية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والجمعية العالمية للطبيعة بمبلغ مالي قدره 100،499 دولارا أمريكيا، الهادف لإعادة الاعتبار إلى هذه المنطقة، فإن قرباز استفادت مؤخرا من دراسة تخص مشروع إنجاز مرافق وهياكل سياحية كبيرة تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 150 هكتارا ما بين بلديتي جندل وفلفلة، تتمثل في فنادق سياحية، مراكز استجمامية عصرية، هياكل رياضية، مراكز تجارية، مساحات خضراء ومراكز للنقاهة، إضافة إلى مجمعات سياحية من مطاعم، مقاهي وغيرها، ستغيّر مستقبلا من وجه هذه المنطقة. في سياق متصل استقبلت شواطئ مدينة القل عشرات الآلاف من المصطافين من مختلف المدن الشرقة للبلاد وعاد شاطئ «تامنارت» الساحر إلى استقطاب العدد الأكبر من السياح كونه احد اجمل الشواطئ الوطنية على الإطلاق.