يعرف شاطئ قرباز الساحر، التابع لبلدية جندل شرق سكيكدة، مع بداية الموسم الصيفي الحالي، بالخصوص شاطئي 02 و05 اللذين تم فتحهما خلال هذه السنة، إقبالا منقطع النظير من قبل المصطافين الوافدين إليه، بالخصوص من الولايات المجاورة كڤالمة، قسنطينة وأم البواقي، وهذا بعد أن تمت تهيئة الموقعين، على غرار تعبيد الطريق المؤدي إليهما وسط غطاء نباتي متنوع وكثيف، لاسيما وأن منطقة قرباز تعد من أجمل المناطق الرطبة على المستوى العالمي، كونها مصنّفة ضمن المناطق العالمية المحمية، طبقا للمادة 21 من اتفاقية رمسار تحت رقم 1056 المؤرخ في 02 /02 /2001، وهذا بخلاف السنوات الماضية، حين ظل هذان الشاطئان الطبيعيان شبه مهجورين لا يقصدهما إلا بعض الشباب من أبناء المنطقة.... وما زاد من جمالية المكان، هدوؤه، نقاوة مياهه، نعومة رماله و طيبة سكانه، على الرغم من بساطة الحياة التي يعيشها بعض شباب المنطقة، وخلال حديثنا مع بعضهم، أكدوا لنا افتقار قرباز إلى مرافق سياحية كفيلة بتحريك التنمية بها تحريكا إيجابيا يعود بالنفع على الشباب، حيث يعاني جلهم من البطالة، مطالبين من الجهات المعنية الإسراع في تفعيل وتيرة التنمية بالمنطقة؛ كترقية الصناعات التقليدية والحرفية، مع تشجيع السياحة وجعل المنطقة مدينة سياحية بامتياز، خاصة وأنها تتوفر على كل الشروط التي يمكّنها من تحقيق ذلك، وعن كيفية قضائهم لعطلة الصيف، فقد أشار الشاب رياض البالغ من العمر 24 سنة بطال، بأنه يجد في الموسم الصيفي خاصة بعد أن تم فتح الشاطئين 02 و 05، إضافة إلى الشاطئ رقم 01، فرصة للممارسة التجارية الصيفية، كما أسماها، والمتمثلة في بيع المياه المعدنية وبعض المأكولات الجاهزة، وأحيانا يلجأ إلى بيع بعض الخضر والفواكه على قارعة الطريق، بالخصوص على مستوى الممر المؤدي إلى البحر.. مشاريع واعدة ستغير من وجه قرباز وما يمكن الإشارة إليه هنا بأنه وإلى جانب استفادة المنطقة من مشروع إنجاز مخطط التسيير المندمج للمناطق الرطبة بتمويل مشترك ما بين الحكومة الجزائرية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والجمعية العالمية للطبيعة بمبلغ مالي قدره 100,499 دولارا أمريكيا، الهادف لإعادة الاعتبار إلى هذه المنطقة، فإن قرباز قد استفادت مؤخرا من دراسة تخص مشروع إنجاز مرافق و هياكل سياحية كبيرة تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 150 هكتارا ما بين بلديتي جندل وفلفلة، تتمثل في فنادق سياحية، مراكز استجمامية عصرية، هياكل رياضية، مراكز تجارية، مساحات خضراء ومراكز للنقاهة، إضافة إلى مجمعات سياحية من مطاعم، مقاهي وغيرها، ستغيّر مستقبلا من وجه هذه المنطقة، لكن وفي انتظار تجسيد هذه المشاريع التي تنتظر المصادقة من قبل الجهات المختصة، تبقى منطقة قرباز بحاجة لتحرك الجهات المعنية لجعلها منطقة جلب للسياح.