دفعت موجة الغلاء الفاحش التي عادت لتطل برأسها من جديد في مختلف أسواق مدن ولاية عين الدفلى، الأمانة الولائية لاتحاد التجار والحرفيين لدعوة تجار الولاية للامتثال لقانون التجارة وعدم إلحاق الضرر بالمستهلك في شهر رمضان الداخل. وقال مصدر مسؤول ل«البلاد» إن الاستياء الذي بلغ مداه في أوساط المستهلكين إزاء الارتفاع المباغت لأثمان الخضر والفواكه في مدينة عين الدفلى وبدرجة لا تقل خطورة في خميس مليانة، جعل اتحاد التجار يعيد التنسيق مع مديرية التجارة بذات الولاية لأجل استحداث خلية متابعة أسعار المواد الاستهلاكية إلى غاية نهاية الشهر المعظم، وقد أحصى الاتحاد قرابة 13 موقعا تجاريا يعرف توافدا مكثفا لمستهلكين في شهر رمضان اغلبها تتواجد على مستوى مدن عين الدفلى، خميس مليانة، العطاف، سيدي لخضر، جندل، العبادية ومليانة. وتابع مصدرنا قوله إن الاتحاد وضع مذكرة تجارية وزعت على كافة التجار الكبار عن طريق المنخرطين الناشطين مع الاتحاد، تحث كافة التجار على عدم التلاعب بالأسعار في رمضان والحرص على حماية المستهلك من مخاطر التسمم الغذائي وضرورة الحفاظ على نوعية المنتجات الغذائية كافة، لافتا إلى أن الاتحاد قام بحملات تعبئة ضد غلاء الأسعار عبر 9 نقاط تقريبا شملت أكبر أسواق التجزئة لطمأنتهم على حرص ذات النقابة على حماية جيوب المواطنين من «غول» غلاء الأسعار، الذي بات يقض مضاجع المواطنين ويهدد بإرباك ميزانيتهم المالية، موازاة مع ارتفاع بعض أسعار الخضر التي عرفت منحى تصاعديا خلال الأيام الأخيرة كالبطاطس التي تم بيعها في الأسبوع الماضي ب 35 دج، لترتفع إلى 45 دج، ونفس الشيء ينطبق على الطماطم التي باتت تعرض ب 60 دج فيما كانت قبل أسبوع ب 35 دج، بينما صعد سعر «القرعة « من 80 إلى 120 دج والجزر من 50 إلى 80 دج والخص من 50 إلى 70 دج، وهو ما يبرر مخاوف الجبهة الشعبية التي أبدت مخاوفها من بقاء الأسعار الباهظة على ما هي عليه في شهر رمضان. في سياق متصل بالموضوع، تم إنشاء وحدة لرصد الأسعار وحماية المستهلك على مستوى مديرية التجارة بذات الولاية لتدعيم الخلية المستحدثة من طرف اتحاد التجار، وأبرزت وحدة رصد الأسعار مهامها في ردع المخالفين لقانون التجارة وسهرها على إخضاع التجار لشروط النظافة وعدم عرض السلع الاستهلاكية في الطرقات والأرصفة لتفادي سيناريوهات العام الماضي الذي كان حافلا بحالات التسمم الغذائي. كما سيتم إخضاع المخابز لضمان نوعية المنتوج والعمل على توفيره بعيدا عن المضاربة غير المشروعة في الأسعار. على هذا النحو، يبدي اتحاد التجار مخاوفه حيال استمرار حلقات ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي خلال الشهر الكريمة والتي قد تعطل إنتاج المواد الاستهلاكية كالخبز، الحليب وتضرر القصابات التي اشتكت كثيرا من تلف اللحوم الحمراء والبيضاء.