هذا هو سبب فحش أسعار الخضر والواكه إذاً..إنه الجشع يتم يوميا التخلص مما لايقل عن 30 في المائة من الخضر والفواكه التي تدخل أسواق الجملة في مراكز تجميع النفايات، بسبب عدم توفر العدد الكافي من أسواق التجزئة، التي يمكنها استيعاب الكميات الهائلة من المنتجات الفلاحية، في وقت بلغت أسعار تلك المواد درجات قياسية. * * وساهم عدم الشروع في تطبيق تعليمة جديدة أصدرتها مؤخرا مصالح الحكومة، وتتضمن ضرورة مرور كافة الخضر والفواكه عبر أسواق الجملة، بما فيها تلك المستوردة من الخارج، من أجل التحكم في أسعارها، في حالة الفوضى التي تشهدها أسواق الخضر والفواكه، وكذا عدم استقرار الأسعار التي شهدت ارتفاعا محسوسا منذ بضعة أشهر. * وتوقع اتحاد التجار في ندوة صحفية عقدها أمس أن ترتفع الأسعار خلال الأسبوع الأول لشهر رمضان بشكل ملفت للانتباه، مفسرا ذلك بالإقبال غير العقلاني للمواطنين على اقتناء كل ما هو معروض في الأسواق والمحلات، مما يجعل الطلب يفوق بكثير العرض، فترتفع الأسعار بشكل تلقائي، وهو ما يتطلب من المستهلكين تفادي الكماليات والاقتصار على ما يرونه ضروريا فقط إلى حين استعادة السوق توازنها. * وحذر اتحاد التجار من الارتفاع المستمر لأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء، بسبب غلاء أسعار العلف، متوقعا أن يستمر ذلك إلى غاية عيد الأضحى، فقد بلغ سعر القنطار الواحد من الشعير 2500 دج، في حين بلغ سعر النخالة 1300 دج، والسوجا 3000 دج للقنطار، وهي مواد جد ضرورية يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة. * ولخص اتحاد التجار تذبذب أسعار الخضر والفواكه إلى الخلل الموجود على مستوى دائرة التوزيع، بسبب قلة الأسواق الجوارية، مما يجبر التجار على رمي 30 في المائة منها في النفايات، في حين ان المواطن يضطر إلى شرائها بأثمان جد مرتفعة عن طريق تجار التجزئة. * وتوقع المصدر ذاته أن يقتصر ارتفاع الأسعار في رمضان خلال الأسبوع الأول فقط، مطمئنا المستهلكين بوفرة مختلف المنتجات الفلاحية، وبأن مشكل الندرة غير مطروح بتاتا، والمهم هو ترشيد الاستهلاك، في حين أن المشكل سيطرح فقط بالنسبة لمادة الطماطم بسبب مرض أصاب المنتوج ومصدره المغرب الشقيق، أما المواد الاستهلاكية الأخرى كالبطاطا والبصل فستستقر في أسعار متوسطة وهي لن تزيد عن 35 دج للكغ. * ومن الإجراءات التي سيتخذها اتحاد التجار خلال رمضان، الإعلان المسبق عن كافة الأسعار عبر الصحف، وهو يقترح على البلديات محاربة التجارة الموازية وكذا فتح أسواق جوارية مؤقتة في رمضان لكسر الأسعار من خلال رفع العرض، وكذا تطبيق التعليمة التي تلزم بضرورة مرور كافة الخضار والفواكه عبر أسواق الجملة، تفاديا للمضاربة وتقليلا لعدد الوسطاء الذين يعملون على إلهاب جيوب المواطنين.