يكشف رئيس اتحاد البليدة السابق محمد زحاف في هذا الحوار عن عدة أمور تتعلق بالأزمة الحالية التي يتخبط فيها النادي البلبدي، مؤكدا في ذات السياق أن الحل يكمن في مساعدة الصناعيين الذين يجب عليهم الدخول كمستثمرين في النادي من أجل إنقاذه من الكارثة. حاوره وليد. ح ^ في البداية، هل لنا أن نعرف موقفك بشأن رئاسة فريق اتحاد البليدة؟ أعتقد أن موقفي واضح بشأن رئاسة الفريق البليدي، وقد سبق وأن طرحت شروطي لصناعيي المدينة، ولو لم يوافق هؤلاء عليها لا ولن أعود لرئاسة الفريق مهما كلفني ذلك. أما عن الوضعية الحالية والمزرية التي يعيشها الفريق، فتعود بالدرجة الأولى إلى ردة فعل الصناعيين الذين رفضوا تشكيل مجلس إدارة شركة اتحاد البليدة ويواصلون رحلة البحث عن ضحية جديدة يورطونها برئاسة الفريق. ^ ما هو رأيك بشأن مبادرة والي البليدة الذي حاول إصلاح العلاقات بين صناعيي المدينة؟ الوالي مشكور على مبادرته، خاصة أنه حاول بكل ما أوتي من قوة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وتعيين مسؤول جديد عن الفريق، لكن طريقة تفكير صناعيي المدينة حالت دون ذلك. علما أن الوالي ليس من خصوصياته التدخل لأن الأمر يتعلق بشركة ذات أسهم، لكن وبالرغم من ذلك فقد سعى بكل ما أوتي من قوة، لكن لا حياة لمن تنادي. ^ ما هو السبب الذي حال دون وصول صناعيي المدينة إلى حل يفضي لتعيين رئيس جديد؟ أظن أن هؤلاء الصناعيين لديهم القدرة فقط على حضور الاجتماعات ومأدبات الغداء والعشاء ليس إلا، لكنهم في نفس الوقت عاجزون عن إيجاد حل لمعضلة الفريق والسبب في ذلك يعود لطابعهم الأناني. ^ هل أنت مع أو ضد رحيل زعيم؟ أنا ضد رحيل زعيم، لأن هذا الرجل ساهم بقسط كبير في إنشاء الشركة ذات الأسهم لفريق اتحاد البليدة، لذا فوجوده معنا كمستثمر أمر هام جد ولا مفر منه، خاصة أن العمل الجماعي والاتحاد من أجل إعادة الهيبة للفريق أمر ضروري في الوقت الحالي. ^ لو وافق الصناعيون على شروطك، هل ستعود من جديد لرئاسة الفريق؟ لا يوجد أي مانع في ذلك طالما أن مجلس الإدارة سيكون مشكلا من عدة أعضاء وصناعيين ومستثمرين. أما في حال بقاء هؤلاء الصناعيين في نفس التصور وبنفس النوايا فلن أفكر بتاتا في العودة ورئاسة الفريق. ^ ألا تظن أن الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق تشكل وصمة عار لهذه المدينة المعروفة بمناطقها الصناعية وبرجال أعمالها الذين عجزوا لحد الساعة عن إيجاد حل لرئاسة الفريق؟ صحيح، الأمر أضحى أكثر من وصمة عار، لكن أظن أن هؤلاء الصناعيين تعودوا على نمط الجمعيات، ألفوا رؤية الرئيس يكد ويجد ويبيع ممتلكاته وممتلكات أولاده وحتى أغلى شيء يمتكله لكي يتمكن من رئاسة الفريق وهو أمر غير معقول، وأقول لهؤلاء أن عهدة «السوسيال» قد انتهت. ^ ماهو السبب الذي جعل الصناعيين متخوفين من رئاسة الفريق البليدي؟ أعتقد أن السيناريو الذي عاشه زعيم والسب والشتم الذي تعرض له الأخير، جعل جميع صناعيي المدينة متخوفين من ردة فعل الأنصار وأجبرتهم هذه الخرجة على التردد، لكن حسب اعتقادي فإن زعيم كان قد أخطأ في سياسته على رأس الفريق، وكان يجدر به الانسحاب عندما كان يشعر بعدم قدرته على مواصلة المسيرة مع هذا الفريق العريق، وهو الأمر الذي سبق لي وأن عشته من قبل، لكن المفارقة بيني وبين زعيم تكمن في انسحابي في الوقت المناسب. أما زعيم فقد واصل عمله على رأس الفريق. ^ هل الفريق البليدي بإمكانه الانسحاب من المنافسة؟ كل شيء وراد وممكن، خاصة أن قرار زعيم بعدم العودة لرئاسة الفريق لا رجعة فيه، وكل الصناعيين مترددون، لذا فاجتماع الغد بين الصناعيين سيكون محددا بنسبة كبيرة لمستقبل الفريق.