بعدما حدث في الإجتماع الأخير الذي عقده والي البليدة مع الصناعيين يوم الإثنين الفارط، وتراجع تلمساني عن رئاسة النادي، بقيت كل الآمال معلقة على زعيم لمواصلة مهامه لموسم آخر على الأقل... لكن الرئيس المستقيل جدد الكلام الذي قاله في أكثر من مناسبة، والمتمثل في رفضه مواصلة مهامه وبدا مصرا على تقديم إستقالته، حيث أشار إلى أنه ينتظر آخر يوم من المهلة التي حددتها الرابطة وإذا لم يتقدم أي شخص سيحل الشركة. جدد مرة أخرى رفضه أول أمس وعقب الاجتماع الأخير قرر أحد الصناعيين في البليدة الحديث مع زعيم أول أمس، ومحاولة إقناعه بمواصلة مهامه الموسم المقبل، حيث تنقل إلى مكتب زعيم وتحدث معه لأكثر من نصف ساعة، مؤكدا له أنه سيكون إلى جانبه ماديا ومعنويا. لكن زعيم أوضح أنه غير مستعد للبقاء على رأس النادي، ووضع في رأسه أنه سيستقيل ولن يتراجع عن قراره. يؤكد أنه لن يتراجع عن الكلام الذي قاله في ديسمبر وحسب مصدرنا فإن زعيم أوضح للشخص الذي تحدث معه أول أمس، أنه كان قد أعلن عن إستقالته شهر ديسمبر الفارط أي بعد نهاية مرحلة الذهاب من الموسم المنصرم، حيث أكد وقتها أنه لن يكون على رأس النادي الموسم المقبل ولن يتراجع عن كلامه. مشيرا إلى أنه قدم كل التسهيلات للشخص الذي يرغب في خلافته، ومادام الجميع يرفضون تحمل المسؤولية فهو أيضا لن يتحملها. الشتم الذي تعرض له هو السبب ولم يتوان زعيم في التأكيد أن إستقالته لم تكن بسبب الأزمة المالية التي كان يتخبط فيها النادي، لأنه لم يشتك من هذا الجانب بقدر ما إشتكى من تصرفات الأنصار معه، إذ شتموه طوال الموسم وفي جميع المباريات تقريبا. وأضاف أن الأنصار ظلوا يطالبونه بالرحيل وأوضحوا أنهم سيجدون خليفة له، وقد استجاب لطلبهم وعلى هؤلاء أن يجدوا رئيسا جديدا على حد تعبيره. مستعد لمساعدة خليفته ماديا ومعنويا وأكد زعيم أنه لن يكون على رأس الفريق في الموسم الجديد، لكن ذلك لا يعني أنه سيكون بعيدا عن النادي، وإنما مستعد لمساعدة خليفته ماديا ومعنويا. حيث كشف لنا أحد المقربين منه، أن الرئيس المستقيل مستعد لأن يمنح ما قيمته مليار سنتيم لمن يخلفه، كما أنه سيكون الممول الرئيسي للفريق الموسم المقبل. إذا لم يظهر خليفته سيحل الشركة وفي حال ما إذا لم يظهر خليفة زعيم خلال الأيام القليلة المقبلة، فإنه لن يتوانى في حل الشركة التجارية خاصة عندما تتلقى الإدارة الخبر النهائي من الرابطة بسقوط الفريق إلى بطولة الهواة، وقتها سيكون زعيم مطالبا بحل الشركة التجارية حتى يسقط الفريق إلى بطولة الهواة، وهو ما سيكون وصمة عار على جبين البليدية لأنه لم يسبق أن حدث هذا في أي ناد. زعيم: "الكلام الذي قلته في ديسمبر لن أتراجع عنه" وصرح زعيم في حديث معه أنه مصر على تقديم إستقالته من رئاسة النادي، حيث أوضح في هذه النقطة قائلا: "أعلم أن البليدة تمر بوضعية صعبة لكني لست المتسبب فيها، فقد طالبوني الموسم الفارط بالرحيل وأعلنت عن الإستقالة في شهر ديسمبر والكلام الذي قلته يومها لن أتراجع عنه". "الذين شتموني عليهم أن يحلوا الأزمة الإدارية" وبدا زعيم متأثرا من الشتم الذي تعرض له طوال الموسم الفارط، من طرف بعض الأنصار الذين طالبوه بالرحيل ووصل الأمر إلى حد شتمه في مباريات المنتخب الوطني، حيث صرح في هذا الإطار قائلا: "الذين شتموني عليهم أن يجدوا حلا للأزمة الإدارية التي يتخبط فيها النادي، ورغم كل ما تعرضت له الموسم الفارط إلا أني تحملت كامل مسؤولياتي إلى نهاية الموسم ولم أنسحب في منتصف الطريق، لكن الموسم المقبل عليهم أن يبحثوا عن رئيس جديد". لم يكن أحد يتوقع الوصول إلى هذه الوضعية وكشف لنا بعض المحبين في حديث معهم أول أمس، أنهم لم يكونوا يتوقعوا تماما أن تصل الأمور إلى هذا الحد في الفريق، وأضافوا أن أكبر المتشائمين لم يكن يتوقع أن تبقى البليدة دون رئيس ونحن في نهاية شهر جويلية. ففي مثل هذا الوقت من الموسم الفارط كانت الإدارة أضاف محدثونا قد أنهت عملية الإستقدامات والفريق شرع في التحضيرات تحسبا للموسم الجديد، لكن هذا الموسم عجزت البليدة حتى عن إيجاد رئيس لها. الأنصار بدأوا يفقدون الأمل تدريجيا وبدأ أنصار الفريق يفقدون الأمل تدرجيا في إيجاد حل للأزمة الإدارية، لأن كل آمالهم كانت معلقة على الإجتماع الأخير سواء بإقناع نبيل تلمساني بمواصلة مهامه أو زعيم بالبقاء على رأس النادي، لكن كلاهما رفضا تحمل المسؤولية، ومن هذا المنطلق فإن الأنصار بدأوا يقتنعون تدريجيا أن الفريق قد ينسحب من المنافسة. الفريق الذي لعب رابطة أبطال العرب مهدد بالإنسحاب من المنافسة وتحسر الأنصار كثيرا على الوضعية التي وصلت إليها البليدة، وهي التي لعبت قبل 8 سنوات رابطة أبطال العرب، حيث كانت أول فريق جزائري يشارك في هذه المنافسة في نسختها الجديدة. وعوض أن يستفيد الجميع من الدروس عرف النادي تراجعا رهيبا من موسم لآخر، حتى سقط إلى القسم الثاني ويواجه اليوم هاجس الإنسحاب من المنافسة. ماتسيكي مستعد للمساعدة لكن... وبعدما اقتنع الأنصار بانسحاب تلمساني وعدم بقاء زعيم، اتصل بعضهم بماتسيكي جمال المعروف بحبه الكبير للنادي، بدليل أنه ذرف الدموع بعد نهاية الإجتماع الأخير الذي لم يخرج بأي نتيجة، لكن ماتسيكي أكد أنه كان صريحا منذ البداية وأوضح أنه مستعد لمساعدة الشخص الذي سيكون على رأس الفريق مثلما فعل من قبل، لكنه غير قادر على خلافة زعيم. بعض الأطراف تتصل ببغدادي وكشف لنا مصدر موثوق أن بعض الأشخاص الفاعلين في البليدة تنقلوا أمس الأربعاء، للحديث مع رئيس أكاديمية الأربعاء نصر الدين بغدادي، من أجل إقناعه بخلافة زعيم على رأس الفريق. حيث يرى هؤلاء أنهم إستنفذوا جميع الحلول مع أصحاب الأموال في البليدة، لذلك يأملون في إقناع بغدادي برئاسة النادي. الرابطة ترفض حقوق الإنخراط ومثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا الفارطة، فإن بعض الأطراف الفاعلة في البليدة دفعت حقوق الإنخراط للرابطة الوطنية لكرة القدم، لكن هذه الهيئة اتصلت هذا الأسبوع ورفضت حقوق الإنخراط دون تقديم الملف الإداري، الذي يتضمن هوية الرئيس الجديد والمسيرين. وكانت الرابطة قد تلقت ضمانات بأن الأزمة الإدارية ستحل الأسبوع الفارط، خاصة بعد أن كان تلمساني مرشحا لخلافة زعيم. ولم تصدر قرار السقوط بعد وانتشرت إشاعة في البليدة أول أمس مفادها أن آخر أجل للفريق لإيجاد رئيس جديد أو إقناع زعيم بالبقاء هو اليوم، قبل إسقاط النادي إلى بطولة الهواة بقرار إداري. غير أن مصدرنا كشف لنا أن الرابطة لن تصدر أي قرار اليوم، حيث قررت مساعدة البليدة من خلال تمديد فترة الآجال لها حتى تضبط أمورها. البليدة مهددة بالإنسحاب أو السقوط بقرار إداري وفي ظل الوضعية الحالية وعدم ظهور بوادر الإنفراج، فإن البليدة تبقى مهددة بالإنسحاب نهائيا من المنافسة، بما أن زعيم قرر حل الشركة التجارية بعد نهاية المهلة التي ستمنحها الرابطة للبليدة، أو يتم إسقاط الفريق إلى بطولة الهواة بقرار إداري. إذا تم إسقاط الفريق من الأفضل الإنسحاب من المنافسة ويرى الجميع في البليدة أنه في حال ما إذا إنتهت المهلة التي تحددها الرابطة للبليدة، وتم إسقاط الفريق بقرار إداري فمن الأفضل الإنسحاب من المنافسة، حيث حذر الأنصار أي شخص يحاول التقدم لرئاسة الفريق في حال إسقاطه إلى بطولة الهواة، لأن الاتحاد يحتاج هؤلاء الأشخاص الآن وليس بعد السقوط حسب الأنصار، وهذا بعد أن أبدى بعض الأشخاص نيتهم في ترأسه بعد إسقاطه إلى بطولة الهواة. -------------------------- اللاعبون مستاؤون من عدم إيجاد حل للأزمة إتصل بنا الكثير من اللاعبين أول أمس لمعرفة النتيجة التي خرج بها الإجتماع الأخير الذي عقده الوالي مع الصناعيين، وقد تفاجأوا عندما أكدنا لهم أن الأمور تراوح مكانها والفريق عاد إلى نقطة الصفر مجددا. حيث بدا اللاعبون الذين تحدثوا معنا في قمة الإستياء مما يحدث، معتبرين أنه غير عادي في ظل وجود الكثير من أصحاب الأموال في البليدة. يفكرون في مراسلة الرابطة جماعيا لتسريحهم ولم يتوان بعض اللاعبين في التأكيد لنا أنهم يفكرون في التنسيق فيما بينهم، من أجل مراسلة الرابطة الوطنية لكرة القدم قصد تسريحهم تلقائيا، مشيرين إلى أنهم سيطالبون الرابطة بأخذ وضعيتهم بعين الاعتبار، وتسريحهم للإنضمام إلى أندية أخرى مادام أن كرة القدم تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، ومن غير المعقول أن يجدوا أنفسهم دون فريق في حال إنسحاب البليدة من المنافسة، لأنه وقتها تكون جميع الأندية قد أغلقت قائمة الإستقدامات. بعضهم سيتفاوضون مع زعيم على تسريحهم وكشف لنا بعض اللاعبين أول أمس أنهم سيتنقلون إلى مكتب زعيم قبل نهاية الأسبوع الحالي (أحد اللاعبين تنقل صبيحة أمس)، للتفاوض معه حول وثيقة تسريحهم خاصة الذين يملكون عروضا من الأندية الأخرى، لكن ارتباطهم بعقود مع البليدة حال دون ذلك، لأنهم يدركون جيدا أن سيستفيدون من الناحية المالية في حال الحصول على تسريحهم، بما أن العروض التي وصلتهم مغرية على غرار عرض مولودية وهران للمدافع الأيمن بلخيثر. البعض يستغلون الوضعية ويراسلون لجنة المنازعات واستغل بعض اللاعبين الوضعية الإدارية الغامضة التي تمر بها البليدة، وراسلوا لجنة المنازعات على غرار جرودي وبلخير، وهناك لاعبين آخرين قرروا القيام بنفس الخطوة أيضا (أكثر من 6 لاعبين يرون أنه من الأفضل تقديم مراسلة جماعية للرابطة لتسريحهم)، لكن هؤلاء لا يدركوا أنهم سيجدون أنفسهم في ورطة إذا ما إتضحت الوضعية، وقامت الإدارة بإرسال نسخة من القانون الداخلي إلى لجنة المنازعات. -------------------------- دخلي رئيسا جديدا لرابطة البليدة الجهوية بعيدا عن اتحاد البليدة ومشاكله، انتخب أعضاء الجمعية العامة للرابطة الجهوية للبليدة رضوان دخلي رئيسا جديدا للرابطة الجهوية، خلفا للرئيس السابق عمر باي الذي جمدت "الفاف" نشاطه. وكان دخلي المرشح الوحيد وحصل على أغلبية الأصوات، بالنظر إلى الإجماع الذي يحظى به من طرف أعضاء الجمعية العامة ومسيري الأندية. يعول على إعادة هيبة الرابطة وكشف لنا رضوان دخلي أن إنتخابه على رأس الرابطة الجهوية يعد بمثابة تكليف وليس تشريف، مشيرا إلى أن المهمة صعبة لكنه واثق من إعادة الإعتبار للرابطة الجهوية التي فقدت هيبتها ولم تعد الأندية تهتم بالتكوين، بدليل أنه لم يتمكن أي فريق من الرابطة الجهوية للبليدة من تحقيق نتائج مشرفة في دورة اللقب الأخيرة الخاصة بالشبان، وأقصيت أندية الشلفوالبليدة في الدور الأول. ------------------------ ديس وآشيو تفاوضا فعلا مع تلمساني أجمع بعض الأنصار على أن نبيل تلمساني كان يهدف من وراء تأكيده أنه تفاوض مع ديس وآشيو، إلى مراوغة الأنصار وتأكيد حسن نيته سابقا، لكن مصدر موثوق كشف لنا أن تلمساني تفاوضا معه اللاعبين فعلا، ومنحا له موافقتهما قبل أن يتراجع عن رئاسة البليدة. براهيمي وزروق كانا وراء المفاوضات وكشف لنا مصدرنا أن المناجير براهيمي رضوان وزميله زروق بوزورين، هما اللذين كانا وراء المفاوضات التي جرت بين تلمساني وديس رفقة آشيو، وأوضح براهيمي أنه إتفق أيضا مع حارس بلعباس زايدي ومدافع النصرية بوسعيد، لكن انسحاب تلمساني جعله يعتذر لهؤلاء اللاعبين.