أعطى الأمين العام لولاية المدية بدار الثقافة ''حسن الحسني'' صبيحة أمس إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الخامسة للورشة الوطنية لفن الخط العربي، بمشاركة 60 عارضا قادمين من17 ولاية وبحضور بعض الخطاطين العرب أمثال إبراهيم المصراتي من ليبيا، وأحمد الأسمر من دولة فلسطين وماجدة سعد الدين من مصر ومحمد فاروق حداد من سوريا إلى جانب نخبة أخرى مهتمة بهذا الميدان بما في ذلك الجزائري محمد اسطنبولي. وحضر إطلاق هذه الطبعة من قبل جمعية ترقية الصناعة التقليدية والفنون التشكيلية بولاية المدية، مدير الثقافة والسياحة بالولاية وممثل رئيس المجلس الشعبي الذي نسى المنظمون ذكر اسمه أثناء الكلمة الترحيبية ما ترك الولاية مغيبة دون إشعار. وفي الوقت الذي حاول فيه المنظمون نفض الغبار عن الخط العربي وتبيان محاسنه ورونقه وجمالياته على غرار الطبعات السابقة، عرجوا أيضا على التفاعل مع الروح التي يستنشقها هذا الخط والتي ارتبطت ببطولات الثورة الجزائرية المجيدة من خلال المراسلات والمخطوطات التي بقيت شاهدة إلى حد الساعة، على حد تعبير رئيس التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس، فضلا عن توجيه تحية كبيرة للشعب الفلسطيني المجاهد والرد عليها بالمثل من قبل ضيف المديةالفلسطيني أحمد الأسمر الذي سجل موقف الجزائر شعبا ودولة نخبة وفنانين ومثقفين في عملية التواصل مابين البلدين التي عملت على إخراج ''أطفال الحجارة'' و''أبناء الأرض الطيبة'' الذين قيلت فيهم قصيدة في هذا المقام مهداة من الشاعر والخطاط احسن بن رمضان. من جهة أخرى، أشرف على تأطير هذه الطبعة التي تقام على شرف القدس كعاصمة أبدية للثقافة العربية على مدار أسبوع، أساتذة متخصصون من داخل الوطن وخارجه، وحسب المنظمين، فإن التظاهرة تمثل ''استمرارا للمشوار والنتائج التي حققتها الطبعات الأربعة السابقة في عملية تنافسية لما يحدث في ولاية بسكرة التي أنجزت إلى حد الآن 3 دورات منذ عام 2004''، وفي هذا السياق أكد ممثل وزارة الثقافة بالولاية لمسؤولي الجمعية حرص الوزيرة خليدة تومي على متابعة ودعم مثل هذه الأنشطة الهادفة حاثا إياهم على مواصلة هذا النهج والدرب كون ''الدعم موجود من قبل كل الهيئات بما في ذلك من القطاع الخاص''. يذكر أن الجمعية التي حاولت صنع الحدث في هذا الفصل الحار، رسمت طبعتها من خلال برنامج تمثل في الإبقاء على معرض اللوحات الخطية للمشاركين وإجراء مسابقتين وبرمجة ست ورشات بعناوين ''كيفية تقهير الورق''، ''خط وتراكيب الديواني الجلي''، ''أسرار الخط الكوفي''، ''توالد الحروف في خط الثلث''، ''تقهير وتلصيق الورق علىئالورق المقوى''، ''خط النسخ وخط الثلث'' ومحاضرات نظرية وتكوينية للمشاركين والعامة من خلال تنظيم ورشة مفتوحة في الهواء الطلق للجمهور أمام مدرسة ''بلجباس'' الابتدائية، كما ستختم هذه الطبعة بسهرة فنية شعبية من أداء الفنان محمد بلكحل.